[ ص: 218 ] في هذا الحديث تسمية الشيء باسم ما قرب منه ، وذلك أنه سمى الماء وضوءا لأنه يقوم به الوضوء ، ألا ترى إلى قوله فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوء في إناء ، والوضوء - بفتح الواو - فعل المتوضئ ، ومصدر فعله ، وبضمها الماء .
[ ص: 220 ] وروى جابر في ذلك مثل رواية أنس في أكثر من هذا العدد وفي غير المسجد وذلك مرة أخرى عام الحديبية .
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سعيد قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن يحيى قال : أخبرنا محمد بن أيوب الرقي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13863أحمد بن عمرو البزار قال : حدثنا عمر بن علي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16937محمد بن جعفر وأبو داود قالا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16718عمرو بن مرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد قال : قلت nindex.php?page=showalam&ids=36لجابر بن عبد الله كم كنتم يوم الشجرة ؟ قال : فذكر عطشا فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتور فيه ماء ، فوضع أصابعه فيه ، وجعل الماء ينبع من بين أصابعه كأنها العيون ، فشربنا وسقينا وكفانا ، قال : قلت لجابر كم كنتم يومئذ ؟ قال : ألف وخمسمائة ، ولو كنا مائة ألف لكفانا .
وقال جرير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، عن جابر قال : قلت كم كنتم يومئذ ؟ قال : ألف وأربعمائة .
قال أبو عمر : الذي أوتى النبي - صلى الله عليه وسلم - من هذه الآية المعجزة أوضح في آيات الأنبياء وأعلامهم مما أعطي موسى عليه السلام إذ ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ، وذلك أن من [ ص: 221 ] الحجارة ما يشاهد انفجار الماء منها ، ولم يشاهد قط أحد من الآدميين يخرج من بين أصابعه الماء غير نبينا صلى الله عليه وسلم .
وقد نزع بنحو ما قلت nindex.php?page=showalam&ids=15215المزني وغيره ، ومن ذلك حديث أنس وغيره في الطعام الذي أكل من القصعة الواحدة ثمانون رجلا وبقيت بهيأتها .
وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=8672النعمان بن مقرن إذ زودوا من التمر وهم أربعمائة راكب ، قال : ثم نظرت فإذا به كأنه لم يفقد منه شيء ، والأحاديث في أعلام نبوته أكثر من أن تحصى ، وقد جمع قوم كثير كثيرا منها ، والحمد لله .
[ ص: 222 ] وروي عن يعلى من وجوه ، وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن القاسم قال : حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد قال : حدثنا يوسف بن يزيد قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12310أسد بن موسى قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15667حاتم بن إسماعيل قال : حدثنا أبو حزرة يعقوب بن مجاهد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال : سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسير له حتى نزلنا واديا أفيح ، فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي حاجته ، واتبعته فلم ير شيئا يستتر به ، فنظر ، فإذا في شاطئ الوادي شجرتان ، فانطلق إلى إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها ، فقال : انقادي علي بإذن الله ، فانقادت معه كالبعير المحسوس الذي يصانع قائده ، ثم أتى الشجرة الأخرى ، فأخذ بغصن من أغصانها فقال : انقادي علي بإذن الله ، فانقادت معه كذلك حتى إذا كان في المنصف مما بينهما لأم بينهما ، فقال : التئما علي بإذن الله ، قال : فالتأمتا ، قالجابر : فخرجت أسرع مخافة أن يحس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقربي ، فتبعدت ، قال : فجلست أحدث نفسي ثم حانت مني لفتة ، فإذا أنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقبلا ، وإذا الشجرتان قد افترقتا ، فقامت كل واحدة منهما على ساق ، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه - وقف وقفة فقال برأسه هكذا عن يمينه ، ثم قال برأسه هكذا عن يساره ثم أقبل .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب قال : أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16700عمرو بن الحارث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15987سعيد بن أبي هلال ، عن عتبة بن أبي عتبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17193نافع بن جبير بن مطعم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس أنه قيل nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر بن الخطاب في شأن العمرة ، فقال عمر : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى تبوك في قيظ شديد ، فنزلنا منزلا أصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع حتى إن كان الرجل ليذهب فيلتمس الماء ، فلا يرجع حتى يظن أن رقبته ستنقطع ، حتى إن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه ، فيشربه ، ويجعل ما بقي على كبده ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق : يا رسول الله إن الله قد عودك في الدعاء خيرا ، فادع لنا ، قال : نعم ، [ ص: 225 ] فرفع يديه ، فلم يرجعهما حتى قالت السماء ، فأظلت ثم أسكبت ، فملئوا ما معهم ، ثم ذهبنا ننظر ، فلم نجدها جازت العسكر .
وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة ذكرنا منها في باب nindex.php?page=showalam&ids=16100شريك بن أبي نمر في الاستسقاء ما فيه شفاء ، والحمد لله .