في هذا الحديث دليل على أن المرء ينبغي له ترك ما عسر عليه من أمور الدنيا ، والآخرة ، وترك الإلحاح فيه إذا لم يضطر إليه ، والميل إلى اليسر أبدا ، فإن اليسر في الأمور كلها أحب إلى الله ، وإلى رسوله قال تعالى : يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ، وفي معنى هذا الأخذ برخص الله تعالى ورخص رسوله صلى الله عليه وسلم والأخذ برخص العلماء ما لم يكن القول خطأ بينا ، وقد تقدم من [ ص: 147 ] القول في هذا المعنى في باب الفطر في السفر في حديث nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل ، وفي باب القبلة للصائم في باب nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم من كتابنا هذا ما فيه كفاية روينا عن محمد بن يحيى بن سلام عن أبيه قال : ينبغي للعالم أن يحمل الناس على الرخصة ، والسعة ما لم يخف المأثم ، وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم قال : حدثنا سعيد بن أحمد بن عبد ربه وأحمد بن مطرف قالا : حدثنا سعيد بن عثمان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة عن معمر قال : إنما العلم أن تسمع بالرخصة من ثقة فأما التشديد فيحسنه كل واحد .