لا نعلم لزفر بن صعصعة ، ولا لأبيه غير هذا الحديث ، وهما مدنيان ، وهكذا قال يحيى ، عن أبيه ، وتابعه أكثر الرواة ، وهو الصواب ، ومنهم من يقول فيه ، عن زفر بن صعصعة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، لا يقول عن أبيه .
وهذا الحديث يدل على شرف علم الرؤيا وفضلها ; لأنه - صلى الله عليه وسلم - إنما كان يسأل عنها لتقص عليه ويعبرها ، ليعلم أصحابه كيف الكلام في تأويلها ، وقد أثنى الله عز وجل على يوسف بن يعقوب صلى الله عليهما ، وعدد عليه فيما عدد من النعم التي آتاه التمكين في الأرض ، وتعليم تأويل الأحاديث .
[ ص: 314 ] وأجمعوا أن ذلك في تأويل الرؤيا ، وكان يوسف عليه السلام أعلم الناس بتأويلها ، وكان نبينا - صلى الله عليه - نحو ذلك ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق من أعبر الناس لها ، وحصل nindex.php?page=showalam&ids=16972لابن سيرين فيها التقدم العظيم والطبع والإحسان ، ونحوه أو قرب منه كان nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب في ذلك فيما ذكروا .
وقد تقدم القول في أمر الرؤيا فأغنى عن إعادته في هذا الموضع .
وفي هذا الحديث أنه لا نبي بعد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
وفيه تفسير لما روي عنه عليه السلام أنه قال : لا نبوة بعدي إلا ما شاء الله يعني - والله أعلم - الرؤيا التي هي جزء منها .
وقيل في تأويل هذا الحديث أشياء غير هذا قد ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=16935أبو جعفر الطبري لا حاجة بنا إلى ذكرها هاهنا .
وفيه إباحة الكلام بعد صلاة الصبح قبل طلوع الشمس بغير الذكر .