هكذا روى هذا الحديث جماعة الرواة عن مالك فيما علمت والرجل الرضي عند nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير قيل : إنه nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود بن يزيد ، والله أعلم .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم قال : حدثنا محمد بن معاوية قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15397أحمد بن شعيب قال : حدثنا أبو داود قال : حدثنا [ ص: 262 ] محمد بن سليمان بن أبي داود قال : كان يقال له بومة ، ليس به بأس ، وأبوه ليس بثقة ولا مأمون . قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11960أبو جعفر الرازي عن nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود بن يزيد ، عن عائشة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=1013562من فاتته صلاة صلاها من الليل فنام عنها ، كان ذلك صدقة تصدق الله عليه ، وكتب له أجر صلاته .
وأما nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير فهو مولى لبني والبة من بني أسد يكنى أبا عبد الله ، كان شديد السمرة ، وكتب لعبد الله بن عتبة بن مسعود ، ثم كتب لأبي بردة وهو على القضاء ، وقد كان الحجاج ولاه قضاء الكوفة فضج أهل الكوفة وقالوا : لا يصلح للقضاء مولى ، ولا يصلح إلا رجل عربي ، فاستقضى الحجاج حينئذ أبا بردة وأمره أن لا يقطع أمرا دون nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، وكان أبو بردة على القضاء وبيت المال ، وكان سعيد يكتب له ، ثم خرج مع nindex.php?page=showalam&ids=12582ابن الأشعث ، وكان يقول : والله ما خرجت على الحجاج حتى كفر ، فلما انهزم أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=12582ابن الأشعث بدير الجماجم هرب nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير إلى [ ص: 263 ] مكة ، فأخذه nindex.php?page=showalam&ids=14998خالد بن عبد الله القسري ، وكان واليا للوليد على مكة ، فبعث به إلى الحجاج فقتله ، وذلك في سنة أربع وتسعين ، وهو ابن ثمان وأربعين سنة ، ومات الحجاج بعده بيسير ، قيل شهر ، وقيل شهران ، وقيل ستة أشهر ، ولم يقتل بعده - فيما قال ضمرة - أحدا .
وأما nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود بن يزيد النخعي فيكنى أبا عبد الرحمن بابنه عبد الرحمن مات سنة خمس وسبعين ، وكان فاضلا عابدا مجتهدا حج من بين حجة وعمرة ستين ، وقيل ثمانين .
وروى سفيان عن أبي إسحاق قال : قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أم المؤمنين : ما بالعراق أحد أعجب إلي من الأسود ، وقد جاء عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء مرفوعا وموقوفا مثل حديث عائشة هذا .
روى nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=16512عبدة بن أبي لبابة عن nindex.php?page=showalam&ids=16072سويد بن غفلة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر nindex.php?page=showalam&ids=4وأبي الدرداء جميعا موقوفا ، وفي هذا الحديث ما يدل على أن المرء يجازى على ما نوى من الخير وإن لم يعمله ، كما لو أنه عمله ، وأن النية يعطى عليها كالذي يعطى على العمل إذا حيل بينه وبين ذلك العمل ، وكانت نيته أن يعمله ولم تنصرف نيته حتى غلب عليه بنوم أو نسيان أو غير ذلك من وجوه الموانع ، فإذا كان ذلك كتب له أجر ذلك العمل ، وإن لم يعمله فضلا من الله ورحمة ، جازى على العمل ، ثم على النية إن حال دون العمل حائل ، وفي مثل هذا الحديث - والله أعلم - جاء الحديث : نية المؤمن خير من عمله .
[ ص: 265 ] حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن القاسم قال : حدثنا أبو طالب العباس بن أحمد بن سعيد بن مقاتل بن صالح مولى عبد الله بن جعفر قال : حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن حسين ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : نية المؤمن خير من عمله ، ونية الفاجر شر من عمله ، وكل يعمل على نيته ومعنى هذا الحديث - والله أعلم - أن النية بغير عمل خير من العمل بلا نية ، وتفسير ذلك أن العمل بلا نية لا يرفع ولا يصعد ، فالنية بغير عمل خير من العمل بغير نية ; لأن النية تنفع بلا عمل ، والعمل بلا نية لا منفعة فيه ، ويحتمل أن يكون المعنى فيه : أن نية المؤمن في الأعمال الصالحة أكثر مما يقوى عليه منه ، ونية الفاجر في الأعمال السيئة أكثر مما يعمله منها ، ولو أنه يعمل ما نوى في الشر أهلك الحرث والنسل ونحو هذا والله أعلم .
وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة [ ص: 266 ] عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يعارض ظاهره هذا الحديث ، وليس بمعارض له إذا حمل على ما وصفنا والله أعلم .
حدثنا أحمد بن محمد قال : حدثنا أحمد بن الفضل الدينوري قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، حدثنا الحسن بن ذكوان عن أبي رجاء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1013567من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة واحدة ، وإن عملها كتبت له عشرا ، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة قال قلت : أنت سمعت nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يقول : لم يعملها كتبت له حسنة ؟ قال : نعم .
قال أبو عمر : حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مخالف لحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في هذا الموضع ، ويحتمل أن يكون ذلك فيمن هم بسيئة فتركها خوف الله ، فقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ومجاهد [ ص: 267 ] وإبراهيم في قول الله - عز وجل - خاف مقام ربه جنتان هو الرجل يهم بالمعصية ثم يتركها لخوف المقام بين يدي الله عز وجل .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان قراءة مني عليه أن nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ حدثهم قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16530عبيد بن عبد الواحد البزار قال : حدثنا محبوب بن موسى قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11816أبو إسحاق الفزاري عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال لما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك حين دنا من المدينة قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1013568إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم ، قالوا : وهم بالمدينة ؟ قال : نعم ! حبسهم العذر ، هذا أبين شيء فيما قلنا ; لأن هؤلاء لما نووا الجهاد وأرادوه وحبسهم العذر كانوا في الأجر كمن قطع الأودية والشعاب مجاهدا بنفسه ، وهذا أشبه الأسباب بالذي عليه النوم , فمنعه من صلاة كان قد عزم عليها ونوى القيام إليها .
حدثنا أحمد بن قاسم ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14060الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، وحدثنا عبد الوارث قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ قال : حدثنا بكر ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم قالا : جميعا أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=14835العوام بن حوشب قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي أبو إسماعيل أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=11935أبا بردة بن أبي موسى سمع أبا موسى يقول : سمعت رسول الله [ ص: 269 ] - صلى الله عليه وسلم - يقول غير مرة ولا مرتين : nindex.php?page=hadith&LINKID=1013570من كان له عمل يعمله فشغله عنه مرض أو سفر فإنه يكتب له كصالح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم - دخل حديث بعضهما في بعض .
وذكر سنيد قال : حدثنا شريك عن عاصم بن أبي رزين ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : ثم رددناه أسفل سافلين إلى أرذل العمر , إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات قال : إذا كبر ولم يطق العمل كتب له ما كان يعمل .
قال : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن سفيان عن حماد عن إبراهيم بمثله ، قال : إذا كبر ولم يطق العمل كتب له ما كان يعمل في قوته ، قال : وحدثنا حماد عن داود عن عكرمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في هذه الآية قال : إذا كبر وعجز يجرى عليه أجر ما كان يعمل في شبيبته غير ممنون - هذا توضيح أيضا [ ص: 270 ] لما قلنا ، وقد يدخل مما في الموطأ في هذا الباب - حديث مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=15855داود بن الحصين ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ، عن عبد الرحمن بن عبد الباري ، عن عمر قال : من فاته حزبه من الليل فقرأه حين تزول الشمس إلى صلاة الظهر فإنه لم يفته . وهذا وإن كان فيه عمل فمعلوم أن صلاة الليل والقيام بالأسحار أفضل من النافلة بالنهار ، فعلى هذا المعنى يدخل في هذا الحديث ومثله - قول رسول الله صلى الله عليه وسلم - : من جهز غازيا كان له مثل أجره وهذا المعنى قد تقصيناه أيضا عند قوله - عليه السلام - : فإنه في صلاة ما كان منتظرا للصلاة nindex.php?page=hadith&LINKID=1013572وأتينا هناك من البيان ما لا معنى لتكريره هاهنا .
واسم أبي صفوان عبد الله بن سعيد ، مكي ثقة ، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي وكبار الناس ، ورواه معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ، عن عبد الرحمن بن عبد الباري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب موقوفا عليه قوله ، وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني هذا الحديث في غرائب حديث مالك ، فقال : حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد المقرئ النقاش من أصل كتابه ، حدثنا أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى ، حدثنا جدي nindex.php?page=showalam&ids=15708حرملة بن يحيى ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=256السائب بن يزيد nindex.php?page=showalam&ids=16523وعبيد الله بن عبد الله عن عبد الرحمن بن عبد الباري ، [ ص: 272 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من نام عن حزبه أو عن شيء منه ، فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل . قال أبو الحسن : لم يكتب من حديث مالك إلا من هذا الوجه ، وهو غريب عن مالك ، ومحفوظ من حديث يونس وعقيل عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، قال : وأحمد بن طاهر ليس بالقوي .
قال أبو عمر : وهذا الوقت فيه من السعة ما ينوب عن صلاة الليل ، فيتفضل الله برحمته على من استدرك من ذلك ما فاته ، وليس من زوال الشمس إلى صلاة الظهر ما يستدرك فيه كل أحد حزبه ، وهذا بين والله أعلم .