هكذا قال يحيى عن مالك عن نافع ، وتابعه nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي ، وإسحاق بن عيسى الطباع ، nindex.php?page=showalam&ids=16472وعبد الله بن وهب ، nindex.php?page=showalam&ids=16470وعبد الله بن نافع ، ورواه جل رواة الموطأ عن مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، والحديث صحيح لمالك عن نافع ، nindex.php?page=showalam&ids=16430وعبد الله بن دينار جميعا عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر على ما روى nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي ومن تابعه ، فهو عند مالك عنهما جميعا عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=1013776أنه كان يأتي قباء راكبا وماشيا .
والدليل على أن هذا الحديث لمالك عن نافع ، وأنه من حديث نافع كما هو من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار أن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب السختياني ، nindex.php?page=showalam&ids=16524وعبيد الله بن عمر روياه عن نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، [ ص: 262 ] إلا أن أيوب قال فيه : مسجد قباء ، ولم يقل مالك ، ولا عبيد الله مسجد قباء ( وإنما قالا : قباء ) .
وقباء موضع معروف ، وهو مذكر ممدود قال عمرو بن الوليد بن عقبة أبو قطيفة :
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا قباء وهل زال العتيق وحاضره
.
وقال ابن الزبعري :
ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل حين ألقت بقباء رحلها واستحر القتل في عبد الأشل ساعة ثم استخفوا رقصا رقص الخيفان في سفح الجبل
.
الخيفان : ( اسم الجراد أبدانا ) .
واختلف في معنى هذا الحديث ; فقيل : كان يأتي قباء زائرا للأنصار ، وهم بنو عمرو ، وقيل : كان يأتي قباء يتفرج في حيطانها ، ويستريح عندهم ، وقيل كان يأتي قباء للصلاة في مسجدها تبركا به لما نزل فيه أنه أسس على التقوى .
وقال أبو عمر : ليس على شيء من هذه الأقاويل دليل لا مدفع له ، وممكن أن تكون كلها أو بعضها ، والله أعلم .
[ ص: 263 ] والأولى في ذلك حمل الحديث مجمله على مفسره فيكون قول من قال : مسجد قباء مفسرا لما أجمل غيره ، وقد جاءت آثار تصحح ذلك ، والحمد لله .
وقد قال - صلى الله عليه وسلم - : لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد ; مسجدي هذا ، والمسجد الحرام ، ومسجد بيت المقدس ولم يذكر مسجد قباء ، وجائز أن يكون إعمال المطي إلى الثلاثة مساجد إعمال مشقة ، وكلفة فلا يلزم ذلك في غيرها إعمال المطي ، والله أعلم .
وقال أبو عمر : وأشبه ما قيل في ذلك بأصول سنته - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يأتي مسجد قباء للصلاة فيه ، والله أعلم . ( وهو أكثر ما روي في ذلك ، وأعلى ما قيل فيه ) .
قال أبو عمر : الشيخ من الأنصار المذكور في هذا الإسناد هو محمد بن سليمان الكرماني سمعه من أبي أمامة : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا قاسم قال : حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12448أبو بكر بن أبي الأسود قال : حدثنا أحمد بن الأسود قال : حدثنا محمد بن سليمان الكرماني قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=131أبا أمامة بن سهل بن حنيف يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=1013781من تطهر في بيته ، ثم جاء مسجد قباء فصلى فيه فله أجر عمرة وقد روي من حديث أسيد بن ظهير nindex.php?page=hadith&LINKID=1013782صلاة في مسجد قباء تعدل عمرة من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16318عبد الحميد بن جعفر عن أبي الأبردة مولى بني [ ص: 266 ] خطمة عن أسيد بن ظهير ، وروي من حديث أهل المدينة ، وهو حديث لا تقوم به حجة عن المسور سمع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب يقول الحمد لله الذي قرب منا مسجد قباء ، ولو كان بأفق من الآفاق لضربنا إليه أكباد الإبل ، وروى ابن نافع عن مالك أنه سئل عن إتيان مسجد قباء راكبا أحب إليك أو ماشيا ، وفي أي يوم ترى ذلك ، قال مالك : لا أبالي في أي يوم جئت ، ولا أبالي مشيت إليه أو ركبت ، وليس إتيانه بواجب ، ولا أرى به بأسا .
قال أبو عمر : وقد جاء عن طائفة من العلماء أنهم كانوا يستحبون إتيانه وقصده في سبت للصلاة فيه على ما جاء في ذلك .
قال أبو عمر : اختلف في الفئة الذين بنوا مسجد الضرار ( بقباء ) ، وفي الذين بنوا المسجد الذي أسس على التقوى ( فيه ) إن كان هو ذلك فذكر معمر عن أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير في قوله ( والذين اتخذوا مسجدا ضرارا ) الآية قال : هم حي من الأنصار يقال لهم : بنو غنم ، قال : والذين بنوا المسجد الذي أسس على التقوى بنو عمرو بن عوف ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : بنو عمرو بن عوف استأذنوا النبي - صلى الله عليه وسلم - في بنيانه فأذن لهم ، ففرغوا منه يوم الجمعة فصلوا فيه يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد ، وانهار يوم الاثنين في نار جهنم .
[ ص: 267 ] قال أبو عمر : كلام nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج لا أدري ما هو ؟ والذي انهار في نار جهنم مسجد المنافقين لا يختلف العلماء في ذلك ، ولست أدري أبنو عمرو بن عوف هم أم بنو غنم ؟ .
وقول nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير في هذا مخالف لما قال nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير أجل ، ومعلوم أن المسجد الذي كان يأتيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقيا ، ليس المسجد الذي انهار في نار جهنم ، وأما قوله عز وجل ( في نار جهنم ) فإن أهل التفسير قالوا : إنه كان يحفر ذلك الموضع الذي انهار فيخرج منه دخان ، وقال بعضهم : كان الرجل يدخل فيه سعفة من سعف النخل فيخرجها سوداء محترقة ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بن أبي النجود عن nindex.php?page=showalam&ids=15916زر بن حبيش عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه قال : جهنم في الأرض ، ثم تلا : ( فانهار به في نار جهنم ) .
قال أبو عمر : لا يختلفون أن مسجد الضرار بقباء ، واختلفوا في المسجد الذي أسس على التقوى ، وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد الذي أسس على التقوي أنه مسجده - صلى الله عليه وسلم - وهو أثبت من جهة الإسناد عنه من قول من [ ص: 268 ] قال : إنه مسجد قباء ، وجائز أن يكونا جميعا أسسا على تقوى الله ورضوانه بل معلوم أن ذلك كان كذلك إن شاء الله .
( روى nindex.php?page=showalam&ids=12137أبو كريب قال : حدثنا أبو أسامة قال : حدثنا صالح بن حسان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16423عبد الله بن بريدة في قول الله عز وجل ( أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ) إنما هي أربعة مساجد لم يبنهن إلا نبي : الكعبة بناها إبراهيم وإسماعيل ، وبيت أريحا ببيت المقدس ، بناه داود وسليمان ، ومسجد المدينة ، ومسجد قباء الذي أسس على التقوى بناهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) .
حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد قال : حدثنا الحسن بن سلمة بن المعلى وحدثنا عبد الله بن محمد قال أخبرنا حمزة بن محمد قالا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15397أحمد بن شعيب قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد قال : أخبرنا الليث عن عمر بن أبي أنس عن ابن أبي سعيد الخدري عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري أنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1013783تمارى رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم فقال رجل : هو مسجد قباء ، وقال الآخر : هو مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال [ ص: 269 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : هو مسجدي ، وأخبرنا عبد الله قال : حدثنا حمزة قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15397أحمد بن شعيب قال أخبرني زكرياء بن يحيى قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر قال : حدثنا سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=15786خارجة بن زيد عن أبيه قال : المسجد الذي أسس على التقوى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -