لا خلاف علمته في إسناد هذا الحديث ولفظه ، واختلف فيه على أيوب ، عن نافع فرواه nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، وعبد الوارث ، عن أيوب ، عن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، فقال فيه : اليد العليا المتعففة .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا بكر بن حماد ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد بن مسرهد ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=1014330اليد العليا خير من اليد السفلى اليد العليا المتعففة ، واليد السفلى السائلة .
وفي قوله : المنفقة آداب ، وفروض ، وسنن ، فمن الإنفاق فرضا الزكوات ، والكفارات ، ونفقة البنين ، والآباء ، والزوجات ، وما كان مثل ذلك من النفقات ، ومن الإنفاق سنة الأضاحي ، وزكاة الفطر عند من رآها سنة لا فرضا ، وغير ذلك كثير ، والتطوع كله أدب ، وسنة مندوب إليها ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : كل معروف صدقة .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا بكر بن حماد ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد ، قال : حدثنا أبو الأحوص ، حدثنا عن أبيه ، عن رجل من بني يربوع ، قال : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس فسمعه يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=1014332يد المعطي العليا أمك وأباك ، وأختك ، وأخاك وأدناك أدناك .
[ ص: 249 ] ومثله حديث عطية السعدي ذكره nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16050سماك بن الفضل ، عن عروة بن محمد بن عطية السعدي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اليد العليا المعطية .
ومثله حديث أبي الأحوص ، عن أبيه مالك بن نضلة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=1014334الأيدي ثلاثة : يد الله العليا ، ويد المعطي التي تليها ، ويد السائل السفلى ، أعط الفضل ، ولا تعجز عن نفسك . ذكره أبو داود ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16535عبيدة بن حميد ، قال : ( حدثنا ) أبو الزعراء ، عن أبي الأحوص ، وهذه الآثار كلها تدل على صحة ما نقل مالك من قوله : واليد العليا المنفقة ، ( ولم يقل المتعففة ) ، لأن العلو في الإعطاء لا في التعفف ، وقد بان في هذه الآثار ما ذكرنا ، وبالله التوفيق .
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى ، حدثنا علي بن محمد بن مسرور ، قال : حدثنا أحمد بن أبي سليمان ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون بن سعيد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، قال : أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=15784حيوة بن شريح ، nindex.php?page=showalam&ids=16457وابن لهيعة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17000محمد بن عجلان قال : سمعت القعقاع بن حكيم
[ ص: 250 ] يحدث ، عن عبد الله بن عمر ، أن عبد nindex.php?page=showalam&ids=16380العزيز بن مروان كتب إليه : أن ارفع إلي حاجتك فكتب إليه عبد الله بن عمر يقول : إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=1014335اليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول ، وإني لا أحسب اليد العليا إلا المعطية ، ولا السفلى إلا السائلة ، وإني غير سائلك شيئا ، ولا رادا رزقا ساقه الله إلي منك والسلام .
وفي هذا الحديث من الفقه إباحة الكلام للخطيب بكل ما يصلح مما يكون موعظة ، أو علما ، أو قربة إلى الله - عز وجل - وفيه الحض على الاكتساب ، والإنفاق .
ومعلوم أن الإنفاق لا يكون إلا مع الاكتساب ، وهذا كله مقيد بقوله - صلى الله عليه وسلم - : أجملوا في الطلب خذوا ما حل ودعوا ما حرم . وفيه ذم المسألة ، وعيبها ويقتضي ذلك حمد اليأس ، وذم الطمع فيما في أيدي الناس .
ذكر nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15635جعفر بن سليمان ، عن حميد الأعرج ، عن عكرمة بن خالد أن سعدا ، قال لابنه حين حضره [ ص: 251 ] الموت : يا بني ، إنك لن تلقى أحدا هو لك أنصح مني ، إذا أردت أن تصلي فأحسن وضوءك ، ثم صل صلاة لا ترى أنك تصلي بعدها ، وإياك والطمع ، فإنه فقر حاضر ، وعليك باليأس ، فإنه الغنى ، وإياك وما يعتذر منه من العمل ، والقول ، ثم اعمل ما بدا لك .
وقد روي معنى قول سعد المذكور في هذا الباب مرفوعا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، حدثناه سلمة بن سعيد بن سلمة بن حفص ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14269علي بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي المعروف بالدارقطني الحافظ إملاء بمصر سنة ست وخمسين وثلاثمائة ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13890عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا الحسن بن راشد بن عبد ربه الواسطي ، قال : حدثني أبي راشد بن عبد ربه ، قال : حدثنا نافع ، عن ابن [ ص: 252 ] عمر قال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، حدثني حديثا واجعله مذكرا ، أي قال : صل صلاة مودع كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه ، فإنه يراك ، وعليك باليأس مما في أيدي الناس تعش غنيا ، وإياك وما يعتذر منه .
وقد مضى فيما يجوز من السؤال ، ومن يجوز له ما فيه كفاية في باب nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار وسيأتي تمام هذا الباب بما فيه من الآثار في باب nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد - إن شاء الله - .