وروى مالك أيضا ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر أنه كتب إلى nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان يبايعه ، فكتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم ، أما بعد ، لعبد الله nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك أمير المؤمنين من عبد الله بن عمر ، سلام عليك ، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، وأقر لك بالسمع والطاعة على سنة الله ، وسنة رسوله فيما استطعت .
ففي هذا الحديث دليل على أخذ البيعة للخلفاء على الرعية [ ص: 348 ] وكانت البيعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر ، وعمر ، والخلفاء الراشدين أن يصافحه الذي يبايعه ويعاقده على السمع والطاعة ، في العسر واليسر ، والمنشط والمكره ، وأن لا ينازع الأمر أهله .
رواه عبادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال فيه : وأن نقوم - أو نقول - بالحق حيثما كنا ، لا نخاف في الله لومة لائم ، وكان يقول لهم : فيما استطعتم . لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها .
وأما الأيمان التي يأخذها الأمراء اليوم على الناس فشيء محدث ، وحسبك بما في الآثار من أمر البيعة حتى كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذ عليهم في البيعة أمورا كثيرة ، منها : النصح لكل مسلم ، وقد ذكرنا ما يجب على الرعية من نصح الأئمة في باب سهيل من هذا الكتاب عند قوله - صلى الله عليه وسلم - : وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم . . . . الحديث . ونذكر هاهنا أحاديث البيعة التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذها على أصحابه ; لتقف على أصل هذا الباب ، والله الموفق للصواب .
وفي حديث جرير المذكور : ابسط يدك أبايعك وفيه بيان ما ذكرنا ، ومثله ما قرأت على nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان ، أن nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ حدثهم ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11821محمد بن الهيثم أبو الأحوص ، قال : حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي أبو أيوب ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12434إسماعيل بن عياش ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=166عبد الله بن جعفر nindex.php?page=showalam&ids=16414وابن الزبير أنهما بايعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهما ابنا سبع سنين ، فلما رآهما النبي - صلى الله عليه وسلم - تبسم وبسط يده وبايعهما .
وقد روى هذا الحديث مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، وسيأتي في موضعه من كتابنا هذا ، إن شاء الله .
حدثنا أحمد حدثنا مسلمة ، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن الأصبهاني ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17417يونس بن حبيب ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد ، عن أنس ، قال : قدمت على عمر بعد هلاك أبي بكر ، فقلت : ارفع يدك أبايعك على ما بايعت عليه صاحبيك من قبل - أعني : النبي عليه السلام وأبا بكر - فبايعته على السمع والطاعة فيما استطعت .
وذكر سنيد ، عن حجاج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في قوله : ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله ) قال : نزلت يوم الحديبية ، قال أبي جريج : بايعوه على الإسلام ، ولم يبايعوه على الموت .
[ ص: 352 ] وذكر سنيد أيضا ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم ، قال : أخبرنا إسماعيل ، عن أبي خالد الشعبي أن أبا سنان بن وهب الأسدي بايع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية بيعة الرضوان ، فقال له : علام تبايعني ؟ قال أبو سنان : على ما في نفسك قال إسماعيل : وكانوا بايعوه يومئذ على أن لا يفروا . قال : وقال غير nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم الأحول ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي مثله ، غير أنه قال أبو سنان بن محصن الأسدي : قال سنيد : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر بن سليمان ، عن كليب بن وائل ، عن حبيب بن أبي مليكة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=1014719إن عثمان انطلق في حاجة الله وحاجة رسوله ، وأنا أبايعه فصفق بيده على الأخرى .
قال أبو عمر : في هذا أيضا دليل على أن المبايعة من شأنها المصافحة ، ولم تختلف الآثار في ذلك ، وقد مضى في باب nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر من هذا الكتاب أنه كان - صلى الله عليه وسلم - إذا بايع النساء لم يصافحهن .
قال سنيد : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16875مبشر الحلبي ، عن جعفر بن برقان ، عن ثابت بن الحجاج ، عن أبي العقيب ، قال : شهدت nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر الصديق رضي الله عنه يبايع الناس بعد نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فتجتمع عنده العصابة ، فيقول لهم : أتبايعون على السمع والطاعة لله ولكتابه ثم للأمير ؟ فيقولون : نعم ، قال : فتعلمت شرطه هذا وأنا كالمحتلم أو فوقه ، فلما خلا من عنده أتيته ، فابتدأته فقلت : أبايعك على السمع والطاعة لله ولكتابه ثم للأمير ، فصعد في البصر وصوب ، ورأيته أعجبه .
[ ص: 354 ] قال : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر بن سليمان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم الأحول ، عن عمر أو عمرو بن عطية ، قال : أتيت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب وأنا غلام ، فبايعته على كتاب الله وسنة نبيه ، هي لنا وهي علينا ، فضحك وبايعني .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16285عباد بن العوام ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12318أشعث بن سوار ، عن أبيه ، قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=17176موسى بن طلحة ، قال : بعث لي أمير المؤمنين علي وأنا في الأسارى ، فانطلقت ، فدخلت عليه فسلمت ، فقال : أتبايع وتدخل فيما دخل فيه الناس ؟ قلت : نعم ، قال : هكذا - ومد يده فبسطها - قال : فبايعته ، ثم قال : ارجع إلى أهلك ومالك ، قال : فلما رآني الناس قد خرجت جعلوا يدخلون فيبايعون .
وقد مضى في باب nindex.php?page=showalam&ids=16920ابن المنكدر كثير من أحاديث البيعة والمصافحة بها عند ذكر بيعة النساء ، والحمد لله .
حدثنا أحمد بن سعيد ، حدثنا ابن أبي دليم ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15974ابن أبي مريم ، حدثنا نعيم ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، قال : أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=15498الوليد بن كثير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17283وهب بن كيسان ، قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ، يقول : لما قدم مسلم بن عقبة المدينة أتت الأحياء يبايعونه ، فأتى بنو سلمة ولم آت معهم ، فقال : لا أبايعكم حتى يخرج إلي جابر ، قال : فأتاني قومي ، فناشدوني [ ص: 355 ] الله ، فقلت لهم : أنظروني ، فأتيت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، فاستشرتها في الخروج إليه ، فقالت : والله إني لأراها بيعة ضلالة ، ولكن قد أمرت أخي عبد الله بن أبي أمية أن يأتيه فيبايعه - كأنها أرادت أن تحقن دمه - قال جابر : فأتيته فبايعته .
قال أبو عمر : كذا قال : أخي عبد الله بن أبي أمية ، وصوابه : ابن أخي عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية ، ولم يدرك أخوها الحرة ، توفي قبل ذلك بكثير .
وبه عن nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك ، قال : حدثنا أبو عوانة ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك بن حرب ، أنه سأله رجل من الذين بايعوا المختار الكذاب ، فقال : تخاف علينا من بيعتنا لهذا الرجل ؟ فقال : ما أبالي أبايعته أو بايعت هذا الحجر ، إنما البيعة في القلب ، إن كنت منكرا لما يقول فليس عليك من بيعتك بأس .