[ ص: 88 ] ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله ، فقال فيه " وعليكم " بالواو ، وكذلك في حديث قتادة ، عن أنس " وعليكم " .
قال أبو داود : وكذلك رواية عائشة وأبي عبد الرحمن الجهني وأبي بصرة الغفاري .
قال أبو عمر : في هذا الحديث بيان ما عليه اليهود من العداوة للمسلمين وبذلك كانوا يضعون موضع السلام على المسلمين الدعاء عليهم بالموت ، والسام الموت في هذا الموضع ، وهو معروف في لسان العرب .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16002سعيد بن نصر nindex.php?page=showalam&ids=16502وعبد الوارث بن سفيان ، قالا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16434عبد الله بن روح ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16087شبابة بن سوار الفزاري ، قال : حدثنا الحسام بن مصك ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16423عبد الله بن بريدة ، عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=134بريدة الأسلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكم بهذه الحبة السوداء [ ص: 89 ] فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام , والسام الموت وذكر تمام الحديث في تفسير استعمال الحبة السوداء ، وهو الشونيز .
وروى مثل هذا الحديث ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ومن حديث العلماء ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
وفي هذا الحديث أيضا ما يدل على وجوب رد السلام على كل من سلم بمثل سلامه إلا أن تكون تحية طيبة فيجوز أن يرد المحيا أفضل مما حيي به ، أو مثله لا ينقص منه ، قال الله عز وجل : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) ، ولم يخص مسلما من ذمي .
وأما التحية السيئة فليس على سامعها أن يحيي بأحسن منها ، وإن فعل فقد أخذ بالفضل ، وعليه أن يرد مثلها بدليل هذا الحديث , قوله - صلى الله عليه وسلم - : فقل وعليك , وقد سلف القول في معنى وجوب السلام ورده [ ص: 90 ] للجماعة ، والواحد في باب nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم من كتابنا هذا ، فلا وجه لإعادة ذلك هاهنا .
وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16002سعيد بن نصر ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16434عبد الله بن روح المدائني ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا عبد الله بن عون . فذكره بإسناده سواء .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12434إسماعيل بن عياش ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16962محمد بن زياد الألهاني وشرحبيل بن مسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة الباهلي أنه كان لا يمر بمسلم ، ولا يهودي ، ولا نصراني إلا بدأه بالسلام .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=4وأبي الدرداء nindex.php?page=showalam&ids=16789وفضالة بن عبيد أنهم كانوا يبدءون أهل الذمة بالسلام وعن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه كتب إلى رجل من أهل الكتاب : السلام عليك .
وعنه أيضا أنه قال : لو قال لي فرعون خيرا لرددت عليه مثله .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=16562عروة بن رويم ، قال : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=481أبا أمامة الباهلي يسلم على كل من لقي من مسلم وذمي [ ص: 92 ] ويقول : هي تحية لأهل ملتنا وأمان لأهل ذمتنا واسم من أسماء الله نفشيه بيننا .
وقيل nindex.php?page=showalam&ids=14980لمحمد بن كعب القرظي : إن nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز سئل عن ابتداء أهل الذمة ، فقال : نرد عليهم ، ولا نبدؤهم ، فقال : أما أنا ، فلا أرى بأسا أن نبدأهم بالسلام . قيل له : لم ؟ ، قال : لقول الله عز وجل : ( فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون ) .
ومذهب مالك في ذلك كمذهب nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ، وأجاز ذلك nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، وقد يحتمل عندي حديث سهيل أن يكون معنى قوله : " لا تبدءوهم " أي ليس عليكم أن تبدءوهم كما تصنعون بالمسلمين ، وإذا حمل على هذا ارتفع الاختلاف .
وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12429إسماعيل بن إسحاق .
وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، عن زمعة بن صالح ، قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16446ابن طاوس ، يقول : إذا سلم عليك اليهودي فقل : علاك السلام . أي ارتفع عنك السلام .
قال أبو عمر : هذا لا وجه له مع ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولو جاز مخالفة الحديث إلى الرأي في مثل [ ص: 94 ] هذا لاتسع في ذلك القول وكثرت المعاني ، ومثل قول nindex.php?page=showalam&ids=16446ابن طاوس في هذا الباب - قول من قال : يرد على أهل الكتاب : عليك السلام - بكسر السين - يعني الحجارة ، وهذا غاية في ضعف المعنى ، ولم يبح لنا أن نشتمهم ابتداء ، وحسبنا أن نرد عليهم بمثل ما يقولون في قول : وعليك ، مع امتثال السنة التي فيها النجاة لمن تبعها وبالله التوفيق .
وقد ذكرنا في باب nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب حكم من سب النبي - صلى الله عليه وسلم - من أهل الذمة ; لأن بعض الفقهاء جعل قول اليهود هاهنا من باب السب ، قوله : السام عليكم ، وهذا عندي لا وجه له ، والله أعلم .