صفحة جزء
500 - وعن سودة رضي الله عنها ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ماتت لنا شاة ، فدبغنا مسكها ، ثم ما زلنا ننبذ فيه حتى صار شنا . رواه البخاري .


500 - ( وعن سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ) : وهو أفصح عند قيام القرينة من الزوجة قال تعالى : اسكن أنت وزوجك الجنة وقد مر ذكرها . ( قلت : وهو أفصح عند قيام القرينة من الزوجية قال تعالى : فانبذ إليهم على سواء وما وقع في أصل السيد من الضم فهو من سهو القلم ( فيه ) أي : نطرح فيه ماء ، وقال ابن الملك ، وتبعه ابن حجر : أي نتخذ فيه نقيعا من تمر ليحلو ، وكأنهما أخذا من ظاهر النبذ وهو غير لازم ، ففي القاموس النبذ : طرحك الشيء أمامك أو وراءك أو عام ، والفعل كضرب ، والنبيذ الملقى وما نبذ من عصير ونحوه ( حتى صار ) : أي : بكثرة الاستعمال ( شنا ) : بفتح الشين وتشديد النون أي : سقاء خلقا عتيقا . وقيل : هو القربة الخلقة التي لا يمكن استعمالها . وقال التوربشتي : الشنان الأسقية الخلقة واحدها شن وشنة ، وهي أشد تبريدا للماء من الجدد . ( رواه البخاري ) : وورد عن عائشة مرفوعا : طهور كل أديم دباغه " . أخرجه أبو بكر في الغيلانيات على ما ذكره السيوطي في الجامع الصغير ، فتعبير ابن حجر بأنه الخبر الصحيح غير صحيح ، إلا إذا أريد به أنه صحيح المعنى ، وهو خلاف المصطلح ; لأن الموضوع أيضا قد يكون صحيح المعنى . والله أعلم .

[ ص: 466 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية