5246 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال : " ابغوني " ) : بهمزة قطع مفتوحة ، وفي بعض النسخ بهمزة وصل مكسورة أي : اطلبوا رضائي ( " في ضعفائكم " ) أي : فقرائكم بالإحسان إليهم من أغنيائكم بالمساعدة لديهم ( " فإنما ترزقون " ) أي : رزقا حسيا أو معنويا ( " - أو تنصرون - " ) أي : على الأعداء الظاهرة والباطنة ، وأو للتنويع ، ويؤيده رواية الواو ، ويحتمل أن تكون أو للشك من الراوي ( " بضعفائكم " ) . أي : ببركة وجودهم وإحسانهم ، إذ منهم الأقطاب والأوتاد ، وبهم نظام البلاد والعباد " .
قال ابن الملك : يعني اطلبوا إلى حفظ حقوقهم وجبر قلوبهم ، فإني معهم بالصورة في بعض الأوقات وبالقلب في جميعها لا أعلم من شرفهم وعظيم منزلتهم عند الله ، فمن أكرمهم فقد أكرمني ، ومن آذاهم فقد آذاني انتهى .
قال الطيبي رحمه الله : قوله : ابغوني بهمزة القطع والوصل يقال : بغى يبغي بغاء إذا طلب ، وهذا نهي عن مخالطة الأغنياء وتعليم منه انتهى .
ويؤيده حديث : " اتقوا مجالسة الموتى " قيل : ومن الموتى ؟ قال : " الأغنياء " .
وفي مختصر النهاية : ابغني كذا بهمزة الوصل أي : اطلبه لي وبهمزة القطع أعني على الطلب ، وفي القاموس : بغيته طلبته ، وأبغاه الشيء طلبه له كبغاه إياه كرماه أو أعانه على طلبه . ( رواه أبو داود ) . وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : حسن صحيح نقله ميرك عن التصحيح ، وفي الجامع بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10366202ابغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم " . رواه أحمد والثلاثة والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان عنه .