5269 - ( وعن أنس قال : خط النبي - صلى الله عليه وسلم - خطوطا ) أي : مختلفة على الهيئة المصورة السابقة ( فقال : " هذا " ) أي : أحد الخطوط ، وهو الخط الخارج من دائرة التربيع ( الأمل ) أي : أمل الإنسان ( وهذا ) أي : الخط المربع المحيط به ( " أجله ، فبينما هو كذلك " ) أي : بين أوقات هو أي : أمره دائر كما صور في الدائرة بين طلبه الأمل وطلب الأجل إياه ( " إذ جاءه الخط الأقرب " ) . وهو الأجل المحيط به من كل جانب ، وأخطأه الخط الأبعد الخارج من دائرة الإحاطة وهو خطه من قصور الأمل . وقال الطيبي رحمه الله قوله : فبينما هو كذلك أي : هو طالب لأمله البعيد فتدركه الآفات التي هي أقرب إليه ، فتؤديه إلى الأجل المحيط به ، وهذا التأويل محمول على معنى الحديث السابق ، ويجوز أن يحمل على حديث أبي سعيد في الفصل الثاني ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - غرز عمودا بين يديه . . . الحديث . قلت : حمل هذا الحديث مع التصريح بقوله : خط خطوطا على الغرز خطا ظاهرا لأن الظاهر المتبادر أن يكون الخط خطا ظاهرا . ( البخاري ) .