5362 - ( وعن مرداس ) بكسر الميم ( الأسلمي ) : كان من أصحاب الشجرة ، يعد في الكوفيين ، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم حديثا واحدا ليس له غيره ، ( قال : قال النبي ) وفي نسخة صحيحة : رسول الله ( - صلى الله تعالى عليه وسلم - : " يذهب " ) أي : يموت ( " الصالحون الأول فالأول " ) بالرفع بدل من " الصالحون " ، وبالنصب حال أي واحدا بعد واحد ، أو قرنا بعد قرن ، ( " وتبقى حفالة " ) بضم الحاء المهملة ، وفي نسخة حثالة بالثاء المثلثة بدل الفاء ، ومعناهما : الرديء من الشيء ، والتنكير في حفالة للتحقير ( " كحفالة الشعير " ) أي : نخالته ( " أو التمر " ) أي : دقله ، قال الطيبي - رحمه الله - : الفاء للتعقيب ، ولا بد من التقدير ، أي : الأول منهم ، فالأول من الباقين منهم ، وهكذا ينتهي إلى الحفالة مثل الأفضل فالأفضل ، قال القاضي : الحفالة رذالة الشيء وكذا الحثالة ، والفاء والثاء يتعاقبان كثيرا ، ( " لا يباليهم الله " ) أي : لا يرفع لهم قدرا ، ولا يقيم لهم وزنا ( " بالة " ) أي : مبالاة ، فيكون محذوف الميم والألف لكونهما من الزوائد ، كما قيل في لبيك فإنه مأخوذ من ألب بالمكان : أقام به ، وأصاب بالة بالية ، مثل عافاه الله عافية ، فحذفوا الياء منها تخفيفا ، يقال : ما باليته وما باليت به ومنه ، أي : لم أكثرت به ، وقيل : بالة بمعنى حالة ، أي : لا يبالي الله حالة من أحواله ، ومنه البال بمعنى الحال . ( رواه البخاري ) ، وكذا الإمام أحمد .