5363 - ( عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إذا مشت أمتي المطيطياء " ) بضم الميم وفتح المهملة الأولى وكسر الثانية ممدودة وتقصر ، بمعنى : التمطي ، وهو المشي فيه التبختر ومد اليدين ، ويروى بغير الياء الأخيرة ، وهو لفظ الجامع ، ونصبه على أنه مفعول مطلق أي : مشي تبختر ، وقيل إنه حال ، أي : إذا صاروا في نفوسهم متكبرين وعلى غيرهم متجبرين ، ( وخدمتهم ) وفي الجامع : خدمها ، وهو الأنسب بالسابق واللاحق ، والمعنى قام بخدمتهم وانقاد في حضرتهم ( " أبناء الملوك أبناء فارس والروم " ) بدل مما قبله وبيان له ، ( " سلط الله شرارها " ) ولفظ الجامع : سلط شرارها ، أي : ظلمة الأمة ( " على خيارها " ) أي : مظلومهم . قال الشراح : وهذا الحديث من دلائل نبوته - صلى الله تعالى عليه وسلم - ; لأنه أخبر عن المغيب ، ووافق الواقع خبره ، فإنهم لما فتحوا بلاد فارس والروم ، وأخذوا أموالهم وتجملاتهم وسبوا أولادهم فاستخدموهم ، سلط الله قتلة عثمان - رضي الله عنه - عليه حتى قتلوه ، ثم سلط بني أمية على بني هاشم ، ففعلوا ما فعلوا هكذا . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) ، وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ، ذكره ميرك ( وقال ) أي : nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ( هذا حديث غريب ) .