5389 - ( وعنه ) أي : عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ( قال : قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم : " يتقارب الزمان " ) أي : زمان الدنيا وزمان الآخرة ، فيكون المراد اقتراب الساعة . قال التوربشتي - رحمه الله : يريد به اقتراب الساعة ، ويحتمل أنه أراد بذلك تقارب أهل الزمان بعضهم من بعض في الشر ، أو تقارب الزمان نفسه في الشر حتى يشبه أوله آخره ، وقيل : بقصر أعمار أهله ، اهـ . ويحتمل أن يكون كناية عن قلة بركة الزمان من كثرة العصيان . وقال القاضي يحتمل أن يكون المراد له أن يتسارع الدول إلى الانقضاء والقرون إلى الانقراض ; فيتقارب زمانهم ويتدانى إبانهم . ( ويقبض العلم ) أي : في ذلك الزمان بقبض العلماء الأعيان ( وتظهر الفتن ) أي : ويترتب عليها المحن ( " ويلقى الشح " ) في قلوب أهله أي : على اختلاف أحوالهم حتى يبخل العالم بعلمه ، والصانع بصنعته ، والغني بماله ، وليس المراد وجود أصل الشح ، لأنه موجود في جبلة الإنسان ، إلا من حفظه الله ; ولذا قال تعالى : ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون . ( ويكثر الهرج ) بفتح الهاء وسكون الراء وبالجيم . ( قالوا : وما الهرج ؟ قال : " القتل " ) في القاموس : هرج الناس وقعوا في فتنة واختلاط وقتل ، اهـ . فعلم أن المراد بالهرج قتل خاص ، وهو الممزوج بالفتنة والاختلاط ، فاللام فيه للعهد . ( متفق عليه ) .