5444 - وعنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10366542تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوانة من الذهب والفضة ، فيجيء القاتل ، فيقول : في هذا قتلت ، ويجيء القاطع فيقول : في هذا قطعت رحمي ، ويجيء السارق فيقول : في هذا قطعت يدي ، ثم يدعونه ، فلا يأخذون منه شيئا " . رواه مسلم .
5444 - ( وعنه ) أي : عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ( قال : قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم : " تقيء الأرض " ) : مضارع من القيء ، أي : تلقي الأرض ( " أفلاذ كبدها " ) : بفتح الهمز جمع الفلذة ، وهي القطعة المقطوعة طولا ، وسمى ما في الأرض كبدا تشبيها بالكبد التي في بطن البعير ; لأنها أحب ما هو مخبأ فيها ، كما أن الكبد أطيب ما في بطن الجزور ، وأحبه إلى العرب ، وإنما قلنا في بطن البعير ; لأن ابن الأعرابي قال : الفلذ لا يكون إلا للبعير ، فالمعنى : تظهر كنوزها وتخرجها من بطونها إلى ظهورها ، ( " أمثال الأسطوان " ) : بضم الهمزة والطاء ، وفي نسخة صحيحة : " الأسطوانة " فهي واحدة ، والأول جنس وهو الأنسب بجمع الأمثال ، وقوله : ( " من الذهب والفضة " ) لبيان مجمل الحال . قال القاضي - رحمه الله : معناه أن الأرض تلقي من بطنها ما فيه من الكنوز ، وقيل : ما رسخ فيها من العروق المعدنية ، ويدل عليه قوله : أمثال الأسطوانة ، وشبهها بأفلاذ الكباد هيئة [ ص: 3432 ] وشكلا ، فإنها قطع الكبد المقطوعة طولا . أقول : ولعل الحديث فيه إشارة إلى قوله تعالى : إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها ، ( " فيجيء القاتل " ) أي : قاتل النفس ( " فيقول : في هذا " ) أي : في طلب هذا الغرض ، ولأجل تحصيل هذا المقصود ( " قتلت " ) أي : من قتلت من الأنفس ، ( " ويجيء القاطع " ) أي : قاطع الرحم ( " فيقول : في هذا قطعت رحمي ، ويجيء السارق فيقول : في هذا قطعت يدي " ) بصيغة المجهول ، ولو روي معلوما لكان له وجه ، أي : تسبب لقطع يدي ( " ثم يدعونه " ) : بفتح الدال أي : يتركون ما قاءته من الكنز أو المعدن ( " فلا يأخذون منه شيئا " ) . ( رواه مسلم ) ، وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .