5522 - ( وعنه ) أي : عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ( قال : قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=10366671يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء ) : ولعل المراد بهما إبدالهما ، كما قال تعالى : يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ، ( بيمينه ) أي : بقوته أو قدرته ، أو بيمينه الصادر عنه أنه يفعله ، أو بقبض الملائكة وطيهم الكائنين بيمين عرشه . قال القاضي : عبر به عن إفناء الله تعالى هذه المظلة وهذه المقلة ، رفعهما من البين ، وإخراجهما من أن يكون مأوى ومنزلا لبني آدم بقدرته الباهرة التي تهون عليها الأفعال العظام التي يتضاءل دونها القوى والقدر ، ويتحير فيها الأفهام والفكر على طريقة التمثيل والتخييل ، وأضاف في الحديث الذي يليه طي السماوات وقبضها إلى اليمين ، وطي الأرض إلى الشمال ; تنبيها وتخييلا لما بين المقبوضين من التفاوت والتفاضل ، وقال بعضهم : اعلم أن الله تعالى منزه عن الحدوث وصفة الأجسام ، وكل ما ورد في القرآن والأحاديث في صفاته ، مما ينبئ عن الجهة والفوقية ، والاستقرار والإتيان ، والنزول ، فلا نخوض في تأويله ، بل نؤمن بما هو مدلول تلك الألفاظ على المعنى الذي أراد سبحانه ، مع التنزيه عما يوهم الجهة والجسمية . ( ثم يقول : أنا الملك ) أي : لا ملك إلا لي ، أو أنا ملك الملوك والأملاك ، وفيه تنبيه على أن الملك أبلغ من المالك ، مع أن المفسرين اختلفوا في قوله تعالى : ملك يوم الدين و مالك يوم الدين أن أي القراءتين أبلغ ، كما أشار إليه الشاطبي بقوله :
ومالك يوم الدين راويه ناصر
ومجمل الكلام في البيضاوي مذكور والتفصيل في غيره مسطور ، ( أين ملوك الأرض ) ؟ أي : الذين كانوا يزعمون أن الملك لهم استقلالا أو دواما لا يرون به زوالا ، أو الذين كانوا يدعون الألوهية في الجهة السفلية ، وقيد بها لأن الملأ الأعلى هم معصومون عن أفعال أهل السفلى . ( متفق عليه ) ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .