5556 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة ) أي : الباهلي ( قال : سمعت رسول الله يقول : وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي ) : من الإدخال ; لقوله : ( سبعين ألفا ) : والمراد به إما هذا العدد أو الكثرة . قال الأزهري : سبعين في قوله تعالى : إن تستغفر لهم سبعين مرة جمع السبع الذي يستعمل للكثرة ; ألا ترى أنه لو زاد على السبعين لم يغفر لهم . ( لا حساب عليهم ) أي : لا مناقشة لهم في المحاسبة ( ولا عذاب ) أي : بالأولى ، أو لا عذاب مما يترتب على الحساب ، ( مع كل ألف سبعون ألفا ، وثلاث حثيات ) : بفتح الحاء والمثلثة جمع حثية ( من حثيات ربي ) ، قال شارح : الحثية والحثوة يستعمل فيما يعطيه الإنسان بكفيه دفعة واحدة من غير وزن وتقدير ، ثم تستعار لما يعطى من غير تقدير ، وإضافة الحثيات إلى ربه تعالى للمبالغة في الكثرة ، قال صاحب النهاية : الحثيات كناية عن المبالغة والكثرة ; وإلا فلا كف ثمة ولا حثي ، جل الله عن ذلك ، ثم قوله : وثلاث مرفوع عطف على سبعون وهو أقرب ، وقيل منصوب عطفا على سبعين ، أي : وأن يدخل ثلاث قبضات من قبضاته ، أي : عددا غير معلوم ، والمعنى : يكون مع هذا العدد المعلوم عدد كثير غير معلوم ، أو المراد منهما جميعا المبالغة في الكثرة . قال الأشرف : يحتمل النصب عطفا على قوله سبعين ألفا ، والرفع عطفا على قوله سبعون ألفا ، والرفع أظهر في البالغة ; إذ التقدير مع كل ألف سبعون ألفا وثلاث حثيات ، بخلاف النصب . قال التوربشتي - رحمه الله : الحثية ما يحثيه الإنسان بيديه من ماء أو تراب أو غير ذلك ، ويستعمل فيما يعطيه المعطي بكفيه دفعة واحدة ، وقد جيء به هاهنا على وجه التمثيل ، وأريد بها الدفعات أي : يعطى بعد هذا العدد المنصوص عليه ما يخفى على العادين حصره وتعداده ; فإن عطاءه الذي لا يضبطه الحساب أوفى وأربى من النوع الذي يتداخله الحساب . قلت : ويمكن حمله على التجلي الصوري ، والله أعلم بالصواب . ( رواه أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ) .