5665 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - قال : " ناركم ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : ناركم هذه ( جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ) . زاد nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : لكل جزء منها حرها ( قيل : يا رسول الله ، إن كانت لكافية ! ) " إن " هي المخففة من المثقلة ، واللام هي الفارقة ، أي إن هذه النار التي نراها في الدنيا كانت كافية في العقبى لاحتراق الكفار وعقوبة الفجار ، فهلا اكتفي بها ، ولأي شيء زيدت في حرها ؟ ( قال : " فضلت ) أي نار جهنم ( عليهن ) ؟ أي على أنيار الدنيا ( بتسعة وستين جزءا ، كلهن ) أي حرارة كل جزء من تسعة وستين جزءا من نار جهنم ( مثل حرها ) أي مثل حرارة ناركم في الدنيا ، وحاصل الجواب منع الكفاية ، أي لا بد من التفضل [ ص: 3613 ] لحكمة كون عذاب الله أشد من عذاب الناس ؛ ولذلك أوثر ذكر النار على سائر أصناف العذاب في كثير من كتب السنة ، منها قوله تعالى : فما أصبرهم على النار ، وقوله : فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة ، وإنما أظهر الله هذا الجزء من النار في الدنيا أنموذجا لما في تلك الدار . قال الإمام الغزالي عليه رحمة الباري في " الإحياء " : اعلم أنك أخطأت في القياس ، فإن نار الدنيا لا تناسب نار جهنم ، ولكن لما كان أشد عذاب في الدنيا عذاب هذه النار ، عرف عذاب جهنم بها ، وهيهات لو وجد أهل الجحيم مثل هذه النار لخاضوها هربا مما هم فيه . ( متفق عليه ) . واللفظ للبخاري ) أي ووافقه مسلم في المعنى . ( وفي رواية مسلم : " ناركم التي يوقد ابن آدم ) من الإيقاد ، ويجوز التشديد من التوقيد ( وفيها ) أي في رواية مسلم ( " عليها " و " كلها " بدل : " عليهن " و " كلهن " ) . بالنصب ، أي عوضهما لفا ونشرا مرتبا .