كم من أب قد علا بابن ذرى شرف كما علا برسول الله عدنان
وفي قولنا : حتى ظهر في القرن الذي وجد في نسخته ، لما روى الإمام في كتاب الوفاء عن ابن الجوزي قال : لما أراد الله عز وجل أن يخلق كعب الأحبار محمدا أمر جبريل عليه السلام ، فأتاه بالقبضة البيضاء التي هي موضع قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعجنت بماء التسنيم فغمست في أنهار الجنة وطيفها في السماوات ، فعرفت الملائكة محمدا - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يعرف آدم ، ثم كان نور محمد يرى في غرة جبهة آدم ، وقيل له : يا آدم هذا سيد ولدك من المرسلين ، فلما حملت حواء بشيث انتقل النور من آدم إلى حواء ، وكانت تلد في كل بطن ولدين إلا شيثا ، فإنه ولدته وحده كرامة لمحمد - صلى الله عليه وسلم - ثم لم يزل ينتقل من طاهر إلى طاهر إلى أن ولدته آمنة من عبد الله بن عبد المطلب اه .