5754 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=211خباب ) : بفتح الخاء المعجمة وتشديد الموحدة الأولى ( ابن الأرت ) : بفتح الهمزة والراء وتشديد الفوقية صحابي مشهور ( قال : صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة فأطالها ) ، أي : فجعلها طويلة باعتبار أركانها أو بالدعاء فيها ( قالوا : يا رسول الله ! صليت صلاة ) أي : عظيمة ( لم تكن تصليها ) ، أي : عادة ( قال : ( أجل ) أي : نعم ( إنها صلاة رغبة ) أي : رجاء ( ورهبة ) أي : خوف . قال شارح أي : صلاة فيها رجاء للثواب ورغبة إلى الله وخوف منه تعالى . قلت : الأظهر أن يقال المراد به أن هذه صلاة جامعة بين قصد رجاء الثواب ، وخوف العقاب ، بخلاف سائر الصلوات ، إذ قد يغلب فيها أحد الباعثين على أدائها . قالوا : وفي قوله تعالى : يدعون ربهم خوفا وطمعا بمعنى أو لمانعة الخلو ، ثم لما كان سبب صلاته الدعاء لأمته وهو كان بين رجاء الإجابة وخوف الرد طولها ، ولذا قال : ( وإني سألت الله فيها ثلاثا ) ، أي : ثلاث مسائل ( فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة ) ، تصريح بما علم ضمنا ( سألته أن لا يهلك أمتي بسنة ) أي : بقحط عام ، وفي معناه الوباء ، والمقصود أن لا يهلكوا بالاستئصال ( فأعطانيها ، وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم ) : وهم الكفار ، لأن العدو من أنفسهم أهون ، ولا يحصل به الهلاك الكلي ولا إعلاء كلمته السفلى .
[ ص: 3682 ] ( فأعطانيها ، وسألته أن لا يذيق بعضهم بأس بعض ) أي : حربهم وقتلهم وعذابهم ( فمنعنيها ) . أي : لما سبق من الحكمة .
قال الطيبي - رحمه الله : هو من قوله تعالى : أو يلبسكم شيعا أي : يجعل كل فرقة منكم متابعة لإمام ، وينشب القتال بينكم ، وتختلطوا وتشتبكوا في ملاحم القتال ، يضرب بعضكم رقاب بعض ، ويذيق بعضكم بأس بعض . المعنى : يخلطكم فرقا مختلفين على أهواء شتى اه .