5890 - ( وفي رواية لهما قال البراء : كنا والله إذا احمر البأس ) أي : اشتد الحرب من قولهم : موت أحمر . وقال النووي : احمرار البأس كناية عن اشتداد الحرب ، فاستعير ذلك لحمرة الدماء الحاصلة ، أو لإسعار نار الحرب واشتعالها ، كما في الحديث السابق : حمي الوطيس ( نتقي به ) ، أي نلتجئ إليه ، ونطلب الخلاص بسببه ( وإن الشجاع ) : بضم أوله أي : البليغ في الشجاعة ( منا للذي يحاذيه ) ، أي : يوازيه ويحاذي منكبه بمنكبه ، والمعنى أن أحدا لم يقدر حينئذ على التقدم عليه ، فإما أن يكون جبانا فيفر عنه ، أو شجيعا فيعوذ له ويلوذ إليه . ( يعني ) أي : يريد البراء بالضميرين ( النبي - صلى الله عليه وسلم - ) . وفيه بيان شجاعته وعظيم وثوقه بالله سبحانه .