5903 - ( وعن جابر قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب استند إلى جذع نخلة ) : بكسر الجيم أي : أصلها وساقها ( من سواري المسجد ) ، جمع سارية بمعنى الأسطوانة ( فلما صنع له المنبر ) : بصيغة المفعول ( فاستوى عليه ) ، أي : قام ( صاحت النخلة التي كان يخطب عليها حتى كادت أن تنشق ) ، أي نصفين أو قطعا ( فنزل النبي صلى الله عليه وسلم - ) أي : ومشى إليها ( حتى أخذها ) ، أي : بيده ( فضمها إليه ) ، أي : إلى نفسه - صلى الله عليه وسلم - وعانقها تسلية لها ( فجعلت ) ، أي : طفقت .
[ ص: 3804 ] الأسطوانة ، أو جذع النخلة واكتسب التأنيث من المضاف إليه ( تئن أنين الصبي الذي يسكت ) : بتشديد الكاف المفتوحة أي : مثل أنينه ( حتى استقرت ) ، أي : سكتت وسكنت . ( قال ) ، أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - في سبب بكائها : ( بكت على ما كانت تسمع من الذكر ) ، أي : على فوته وفوت قرب الذاكر ( رواه البخاري ) .