5948 - وعنها ، قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=10367428لما أرادوا غسل النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا : لا ندري أنجرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ثيابه كما نجرد موتانا أم نغسله وعليه ثيابه ; فلما اختلفوا ألقى الله عليهم النوم ، حتى ما منهم رجل إلا وذقنه في صدره ، ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت ، لا يدرون من هو ؟ : اغسلوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه ثيابه ، فقاموا ، فغسلوه وعليه قميصه ، يصبون الماء فوق القميص ويدلكونه بالقميص . رواه البيهقي في ( دلائل النبوة ) .
5948 - ( وعنها ) ، أي : عن عائشة ( قالت : لما أرادوا ) ، أي : الصحابة أو أهل البيت ( غسل النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا : لا ندري أنجرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ثيابه ) ، أي : ونغطي عورته من غيرها ( كما نجرد موتانا أو نغسله وعليه ثيابه ) ؟ جملة حالية ، والمعنى فاختار بعضهم التجريد قياسا ، وبعضهم عدمه اختصاصا ( فلما اختلفوا ألقى الله ) ، أي : سلط ( عليهم النوم حتى ما منهم رجل إلا وذقنه ) : بفتحتين ( في صدره ) : في القاموس : الذقن بالتحريك مجتمع اللحيين من أسفلهما ويكسر ( ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت لا يدرون من هو ) ؟ صفة مكلم ، قيل هو الخضر - عليه السلام - ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10367429اغسلوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه ثيابه ) ، بيان لقوله : كلمهم ، والحديث يدل على أن غسل الميت وعليه قميصه مستحب ، ذكره ابن الملك ، وفيه نظر ، إذ لا يدل إلا على جوازه أو اختصاصه به ، إذ لم يذكر في المذهب أنه مستحب ، ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10367430فقاموا فغسلوه وعليه قميصه ، يصبون الماء فوق القميص ويدلكونه بالقميص ) ، قال ابن الهمام : قد ذكروا أنه - صلى الله عليه وسلم - غسل في قميصه الذي توفي فيه ، فكيف يلبسونه الأكفان فوقه وفيه بلل ؟ قلت : لا دلالة فيه على أنهم ألبسوه الكفن فوق القميص مبلولا إذ يحتمل ستر عورته ، ثم قلع قميصه ثم إلباس كفنه بقميص والله سبحانه وتعالى أعلم . ( رواه البيهقي في دلائل النبوة ) .