5964 - ( وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ، وهو صحيح ) ، أي : والحال أنه في حال صحته ( إنه ) ، أي : الشأن ( لن يقبض نبي ) ، أي : لن يموت ( حتى يرى ) : مجهول من الإراءة ، وفي نسخة معلوم من الرؤية أي : يبصر أو يعرف ( مقعده ) ، أي : الخاص به ( من الجنة ) ، أي : من منازلها العالية ( ثم يخير ) : بالنصب ويرفع أي : يجعل مخيرا بين قعوده في الدنيا ، وبين وصوله إلى مقعده في العقبى . ( قالت عائشة : فلما نزل ) ، أي : الموت يعني علاماته ( به ) ، أي : بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ( ورأسه على فخذي ) : حال وجواب لما قولها ( غشي عليه ) ، أي : أغمي ( ثم أفاق ، فأشخص ) ، أي : رفع بصره ( إلى السقف ) ، أي : فإنه جهة السماوات العلى ( ثم قال : ( اللهم الرفيق الأعلى ) . أي : أختار أو أسألك الرفيق الأعلى ( قلت : إذا ) : بالتنوين وفي نسخة إذن ( لا يختارنا ) . بالرفع وينصب ( قالت : وعرفت أنه ) ، أي : هذا ( هو الحديث الذي كان يحدثنا به وهو صحيح ) . قال الطيبي ، أي : أن هذا القول إشارة إلى الحديث الذي قال في حال صحته في قوله : ( إنه لن يقبض ) : وفي نسخة لم يقبض ( نبي قط ) : وهو يؤيد النسخة لكن أراد به أبدا ( حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير ) . قالت عائشة : كان آخر كلمة تكلم بها النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله ) : بالنصب وفي نسخة بالرفع ( اللهم الرفيق الأعلى ) . قال السهيلي : وأول كلمة تكلم بها النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مسترضع عند حليمة : الله أكبر ، ذكره ابن حجر ، وروى أنه - صلى الله عليه وسلم - أول من قال : ( بلى ) يوم قال : ألست بربكم ( متفق عليه ) .