5984 - ( وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( غفار ) : بكسر الغين المعجمة وتخفيف الفاء وبالراء علم قبيلة ، وفي ( القاموس ) بنو غفار ككتاب رهط nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر الغفاري ، وهو مبتدأ خبره ( غفر الله لها ) : قال ابن الملك أي أقول في حقهم . أقول : وإنما يقدر مثل هذا في نحو : زيدا ضرب حيث .
[ ص: 3865 ] لا يصح حمل الجملة الإنشائية على الاسم المرفوع بالابتدائية . ( وأسلم ) : قبيلة أخرى ( سالمها الله ) ، أي صنع الله بهم ما يرافقهم من أمر السلامة عن المكروه ( وعصية ) : بالتصغير بطن على ما في ( القاموس ) ، والمراد به قبيلة أو جماعة ( عصت الله ورسوله ) . وفي الحديث : إيماء إلى أن الأسماء تنزل من السماء . قال الطيبي : الجملتين الأوليان يحتمل أن يكونا خبريتين ، وأن يحملا على الدعاء لهما . وأما قوله : وعصية عصت الله ، فهو إخبار ولا يجوز حمله على الدعاء ، لكن فيه إظهار شكاية منهم يستلزم الدعاء عليهم بالخذلان لا بالعصيان . وفي شرح السنة قيل : إنما دعا لغفار وأسلم لأن دخولهما في الإسلام كان من غير حرب ، وكانت غفار متهمة بسرقة الحجاج ، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن يمحو عنهم تلك السيئة ويغفرها لهم ، وأما عصية فهم الذين قتلوا القراء ببئر معونة ، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقنت عليهم . وفي ( شرح مسلم ) للنووي قال القاضي : هو من حسن الكلام والمجانسة في الألفاظ مأخوذ من سالمته إذا لم تر فيه مكروها ، فكأنه دعا لهم بأن يضع الله عنهم التعب الذي كانوا فيه . ( متفق عليه ) .