6026 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ما لأحد عندنا يد ) أي : عطاء وإنعام ( إلا وقد كافأناه ) ، بهمزة ساكنة بعد الفاء ويجوز إبدالها ألفا ، ففي القاموس : كافأه مكافأة جازاه ذكره في المهموز ، وكفاه مؤنته كفاية ذكره في المعتل ، ولا يخفى أن المناسب للمقام هو المعنى الأول ، وفي بعض النسخ المصححة بالياء ، ولا يظهر له وجه ، والمعنى جازيناه مثلا بمثل أو أكثر . ( ما خلا أبا بكر ) ، أي ما عداه أي إلا إياه ( فإنه له عندنا يدا ) : قيل : أراد باليد النعمة وقد بذلها كلها إياه - صلى الله عليه وسلم - ، وهي المال والنفس والأهل والولد ذكره شارح ، ويحتمل أن يكون المراد بترك اليد إعتاق بلال كما يشير إليه قوله : وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى وفسر بأن المراد منه أبو بكر وإليه ينظر قوله : ( يكافيه الله ) أي : يجازيه ( بها يوم القيامة ) ، أي : جزاء كاملا ، واقتصر صاحب ( الرياض ) على هذا المقدار من الحديث ، وقال : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وقال : حسن غريب . ( وما نفعني مال أحد قط ما نفعني ) : ما مصدرية ومثل مقدر أي مثل ما نفعني ( مال أبي بكر ، ولو كنت متخذا ) أي : من أمتي ( خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا ) : للتنبيه ( وإن صاحبكم خليل الله ) : يحتمل أن يكون فعيلا بمعنى فاعل أو مفعول ، والأول أظهر في هذا المقام فتدبر . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) .
قلت : وكأنه إشارة إلى قوله تعالى : أو صديقكم وعن عائشة قالت : أنفق أبو بكر على النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعين ألفا . أخرجه أبو حاتم . وعن عروة قال : أسلم أبو بكر وله أربعون ألفا أنفقها كلها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي سبيل الله . أخرجه أبو عمر . وعن عروة قال : أعتق أبو بكر سبعة كانوا يعذبون في الله منهم : بلال ، وعامر بن فهيرة . أخرجه ابن عمر . وعن إسماعيل ابن قيس قال : اشترى أبو بكر بلالا وهو مدقوق بالحجارة بخمسين أواق ذهبا فقالوا : لو أبيت الأوقية لبعناكه . فقال : لو أبيتم إلا مائة أوقية لأخذته أخرجه في ( الصفوة ) .