6084 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري ، قال : كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حائط ) أي : بستان ( من حيطان المدينة ) ، بكسر الحاء جمع ( فجاء رجل ) أي : لا يعرف حاله ( فاستفتح ) ، أي طلب الفتح ( فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( افتح له وبشره بالجنة ) أي : العالية ( ففتحت له ، فإذا أبو بكر ، فبشرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : وفي نسخة ( النبي - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله ) ، أي شكره .
[ ص: 3929 ] على تلك البشارة ، ففي رواية قال : اللهم حمدا ، وفي رواية قال : الحمد لله . ( ثم جاء رجل فاستفتح ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( افتح له وبشره بالجنة ) ففتحت له ، فإذا عمر ، فأخبرته بما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله ، ثم استفتح رجل فقال لي ) : زاد هنا لكمال الاهتمام بمعرفة القضية ( افتح له وبشره بالجنة على بلوى ) أي : مع بلية عظيمة ( تصيبه ) : على ما ذكره الأشرف ، وقال الطيبي : إذا جعل على متعلقة بقوله بالجنة يكون المبشر به مركبا ، وإذا جعل حالا من ضمير المفعول كانت البشارة مقارنة بالإنذار ، ولا يكون المبشر به مركبا وهو الظاهر ، وعلى بمعناه انتهى ، والأظهر الأول لأن البلاء نعمة عند أرباب الولاء . ( فإذا عثمان ) ، وإنما خص عثمان به مع أن عمر أيضا ابتلي به لعظم ابتلاء عثمان ، ولا سيما مع امتداد الزمان وقلة الأعوان من الأعيان . ( فأخبرته بما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله ، ثم قال : الله المستعان ) . أي المطلوب منه المعونة على جميع المؤنة ، ومنه الصبر على مرارة تلك البلية ، ثم في ترتيب مأتاهم إلى الجنة التي فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - إيماء إلى مراتبهم العلية في الجنة العالية في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، ومن القرب بحضرة النبي البشير . ( متفق عليه ) .