6090 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10367771إن عليا مني وأنا منه " ) أي : في النسب والمصاهرة والمسابقة والمحبة وغير ذلك من المزايا لا في محض القرابة وإلا فغيره مشارك له فيها ( " وهو ولي كل مؤمن " ) . أي : حبيبه كما قاله ابن الملك أو ناصره أو متولي أمره . قال الطيبي : هو إشارة إلى قوله تعالى : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون وفي الكشاف ، قيل : نزلت في علي - رضي الله عنه - فإن قلت : كيف يصح أن يكون لعلي ، واللفظ لفظ جماعة ؟ قلت : جيء به ترغيبا للناس في مثل فعله لينالوا مثل ثوابه ، ولينبه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البر والإحسان .
قال البيضاوي قوله : وهم راكعون أي متخشعون في صلاتهم وزكاتهم ، وقيل : هو حال مخصوصة بيؤتون أي : يؤتون الزكاة في حال ركوعهم في الصلاة حرصا على الإحسان ومسارعة إليه ، فإنها نزلت في علي - كرم الله وجهه - حين سأله سائل وهو راكع في صلاته ، فطرح له خاتمه انتهى والحديث رواه ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه بروايات مختلفة . قال القاضي : واستدل به الشيعة على إمامته زاعمين أن المراد بالولي المتولي للأمور ، والمستحق للتصرف فيهم ، والظاهر ما ذكرناه من أنه تعالى لما نهى عن موالاة الكفرة ذكر عقيبه من هو حقيق بها ، وإنما لم يقل أولياؤكم للتنبيه على أن الولاية لله على الأصالة ولرسوله وللمؤمنين على التبع ، مع أن حمل الجمع على الواحد أيضا خلاف الظاهر . قال السيد معين الدين الصفوي : ما قبل الآية ينادي على أن المراد من الولاية ليس التولي للأمور والمستحق للتصرف كما قالت الشيعة ، بل ذكره بلفظ الجمع تحريضا على المبادرة على الصدقة ، فيدخل فيه كل من يبادر ، فلا يستدل بهذه الآية على إمامة علي - رضي الله عنه - انتهى . والحاصل أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، لا سيما واللفظ بصيغة الجمع ، فيدخل علي - كرم الله وجهه - فيه دخولا أوليا لا أن الأمر محصور فيه حقيقيا . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) .