6112 - ( وعن علي - رضي الله عنه - قال : ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جمع أبويه ) ، أي : في الفداء ( لأحد ) ، أي : من الصحابة ( إلا لسعد بن مالك ، فإني سمعته يقول يوم أحد : " يا سعد ، ارم فداك أبي وأمي " ) : قيل . الجمع بينه وبين خبر الزبير أن عليا لم يطلع على ذلك ، أو أراد بذلك تقييده بيوم أحد اهـ . والظاهر الإطلاق المقيد بنفي السماع بلا واسطة ، وهو لا ينافي أنه اطلع على تفدية الزبير بواسطة الغير . قال المؤلف : سعد بن أبي وقاص يكنى أبا إسحاق ، واسم أبي وقاص مالك بن وهيب الزهري القرشي ، أسلم قديما وهو ابن سبع عشرة سنة وقال : كنت ثالث الإسلام ، وأنا أول من رمى بسهم في سبيل الله ، شهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان مجاب الدعوة مشهورا بذلك تخاف دعوته وترجى لاشتهار إجابتها عندهم ، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فيه : nindex.php?page=hadith&LINKID=10367837اللهم سدد سهمه وأجب دعوته " وجمع له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وللزبير أبويه فقال لكل واحد منهما : " فداك أبي وأمي " ولم يقل ذلك لأحد غيرهما ، وكان آدم أشعر الجسد مات في قصره بالعقيق قريبا من المدينة ، فحمل على رقاب الرجال إلى المدينة ، وصلى عليه nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم ، وهو يومئذ والي المدينة ، ودفن بالبقيع سنة خمس وخمسين ، وله بضع وسبعون سنة ، وهو آخر العشرة موتا ، وولاه عمر وعثمان الكوفة ، وروى عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين . ( متفق عليه ) .