6142 - ( وعن البراء قال : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - والحسن بن علي ) : بالرفع والواو للحال ( على عاتقه ) : بكسر التاء وهو ما بين المنكب والعنق ( يقول : " اللهم إني أحبه " ) ، أي : حبا بليغا ( " فأحبه " ) . ولا شك أنه أحبه الله فيحب التخلق بأخلاق الله والتعلق بشمائل رسول الله - صلى الله عليه وسلم وعلى آله في جميع أحيانه وأحواله - . قال المؤلف : كنيته أبو محمد سبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وريحانته وسيد شباب أهل الجنة ، ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة ، وهو أصح ما قيل في ولادته ، ومات سنة خمسين ، وقيل : سنة تسع وأربعين ، وقيل : سنة أربع وأربعين ، ودفن بالبقيع ، روى عنه ابنه الحسن بن الحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة وجماعة كثيرة ، ولما قتل أبوه nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب بالكوفة بايعه الناس على الموت أكثر من أربعين ألفا وسلم الأمر إلى nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان في النصف من جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين ، وأما الحسين فكنيته أبو عبد الله ، ولد لخمس خلون من شعبان لسنة أربع ، وكانت فاطمة علقت به بعد أن ولدت الحسن بخمسين ليلة ، وقتل يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين بكربلاء من أرض العراق فيما بين الكوفة والحلة ، وقتله سنان بن أنس النخعي ، ويقال أيضا سنان بن أبي سنان ، وقيل : قتله شمر بن ذي الجوشن . وأجهز عليه خولي بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو وكسر اللام وتشديد الياء ابن يزيد الأصبحي من حمير ، جز رأسه وأتى به عبد الله بن زياد وقال :
أو قرر كأبي فضة وذهبا إني قتلت الملك المحجبا
قتلت خير الناس أما وأبا وخيرهم إذ ينسبون نسبا
وقيل : إنه قتل مع الحسين من ولده وإخواته وأهل بيته ثلاثة وعشرون رجلا ، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة وابنه nindex.php?page=showalam&ids=16600علي زين العابدين وفاطمة وسكينة بضم السين المهملة وفتح الكاف وسكون الياء والنون ابنتاه ، وكان للحسين يوم قتله ثمان وخمسون سنة ، وقضى الله تعالى أن قتل عبد الله بن زياد يوم عاشوراء سنة سبع وستين قتله إبراهيم بن مالك بن الأشتر النخعي في الحرب ، وبعث رأسه إلى المختار ، وبعثه المختار إلى ابن الزبير ، وبعثه به ابن الزبير إلى علي بن الحسن ( متفق عليه ) .