6149 - ( وعن أسامة بن زيد ) أي ابن حارثة القضاعي ، وأمه nindex.php?page=showalam&ids=11406أم أيمن واسمها بركة وهي حاضنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت مولاة لأبيه عبد الله بن عبد المطلب ، وأسامة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن مولاه وحبه وابن حبه ، قبض النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن عشرين ، وقيل غير ذلك ، ونزل وادي القرى ، وتوفي به بعد قتل عثمان ، وقيل : سنة أربع وخمسين . قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر . وهو عندي أصح ، روى عنه جماعة ( عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأخذه ) ، أي : يأخذ أسامة ( والحسن فيقول : " اللهم أحبهما فإني أحبهما " ) . فيه إشعار بأن محبته لله ولذا رتب محبة الله على محبته ، وفي ذلك أعظم منقبة لهما ولفظ الذخائر اللهم إني أحبهما فأحبهما أو كما قال . رواه البخاري .
( وفي رواية قال ) ، أي : أسامة ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذني فيقعدني ) : بضم الياء وكسر العين أي يجلسني ( على فخذه ) أي اليمنى أو اليسرى ( ويقعد الحسن بن علي على فخذه الأخرى ، ثم يضمهما ) كذا في المصابيح وجامع الأصول ، وفيه التفات من التكلم إلى الغيبة ، ذكرهالطيبي . والظاهر أن يضمنا على تغليب المتكلم كما أن في يضمهما تغليب الغالب ، ففي تسميته التفاتا نوع مسامحة ( ثم يقول : " اللهم ارحمهما " ) ، أي : رحمة شاملة كاملة تغنهما عن رحمة من سواك ( فإني أرحمهما ) . أي رحمة خاصة وإلا فرحمته عامة للمؤمنين بل شاملة للعالمين . ( رواه البخاري ) .