وكل سر جاوز الإثنين شاع
لحنا لعدم اتزانه إلا بهمز القطع مع أنه قد يجوز لضرورة الشعر . ( " فائتني أنت وولديك " ) : بفتحتين وبضم وسكون أي : أولادك ( حتى أدعو لهم ) ، أي : للأولاد معك . قال الطيبي : وهو كذا في وفي جامع الأصول وبعض نسخ المصابيح لكم . اهـ . والمعنى حتى أدعو لكم جميعا ( بدعوة ينفعك الله وولدك ) ، أي وينفع بها أولادك . ( قال الترمذي ابن عباس : فغدا ) ، أي : العباس ( وغدونا ) ، أي : نحن معاشر الأولاد ( معه ) والمعنى فذهبنا جميعنا إليه - صلى الله عليه وسلم - وأبعد شارح في قوله أي قال ابن عباس : فغدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( وألبسنا ) ، أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - جميعا أو نحن الأولاد مع العباس ( كساءه ) ، أي : لباسه الخاص على وجه الاختصاص وإرادة الإخلاص ( ثم قال : " اللهم اغفر للعباس وولده " ) ، أي : أولاده ( " مغفرة ظاهرة وباطنة " ) ، أي : ما ظهر من الذنوب وما بطن من العيوب التي لم يعلمها إلا علام الغيوب ( " لا تغادر " ) ، أي : لا تترك تلك المغفرة ( " ذنبا " ) ، أي : غير مغفور ( " اللهم احفظه في ولده ) . رواه ، وزاد رزين : " واجعل الخلافة باقية في عقبه " . ( وقال الترمذي : هذا حديث غريب ) . قال الترمذي التوربشتي : أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك إلى أنهم خاصته وأنعم بمثابة النفس الواحدة التي يشملها كساء واحد ، وأنه يسأل الله تعالى أن يبسط عليهم رحمته بسط الكساء عليهم ، وأنه يجعلهم في الآخرة تحت لوائه ، وفي هذه الدار تحت رايته . لإعلاء كلمة الله تعالى ، ونصرة دعوة رسوله ، اللهم احفظه في ولده أي : أكرمه وراع أمره كيلا يضيع في شأن ولده ، وهذا معنى رواية رزين واجعل الخلافة باقية في عقبه .