6159 - ( وعنه ) ، أي : عن ابن عباس ( أنه ) ، أي : ابن عباس كما صرح به شارح ( رأى جبريل مرتين ) : روى ابن النجار عن ابن عباس قال : دخلت أنا وأبي على النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما خرجنا من عنده قلت لأبي : أما رأيت الرجل الذي كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ما رأيت رجلا أحسن وجها منه . فقال لي : أهو كان أحسن وجها أم النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ قلت : هو ، قال : فارجع بنا فرجعنا حتى دخلنا عليه فقال له أبي : يا رسول الله أين الرجل الذي كان معك ؟ زعم عبد الله أنه كان أحسن وجها منك . قال : يا عبد الله رأيته ؟ قلت : نعم . قال : أما إن ذلك جبريل ، أما إنه حين دخلتما قال لي : يا محمد من هذا الغلام ؟ قلت : ابن عمي nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس . قال : إنه لمحل للخير ، قلت : يا روح الله ادع الله له ، فقال : اللهم بارك عليه ، اللهم اجعل منه كثيرا طيبا اهـ . ولا يخفى أن قوله ( أحسن ) يحتاج إلى توجيه حسن وتأويل مستحسن ، وهو أنه لما رآه أول نظرة استحسنه بحيث إنه ظن أنه أحسن كما هو مشاهد في المرئيات المستحسنة أولا ، أو لأن جبريل كان متوجها إليه منبسطا عليه ، أو لعدم تمييز ابن عباس حينئذ مع المناسبة الطفولية المشابهة بالصفة الملكية التي كأنها علة الضم من الجنسية ، وإلا فجبريل - عليه السلام - كان يظهر على صورة دحية ، ولم يقل أحد من الصحابة أنه كان أحسن صورة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( ودعا له ) ، أي : لابن عباس ( رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرتين ) . أي مرة بإعطاء الحكمة أو علم الكتاب حين ضمه إلى صدره ، ومرة بتعليم الفقه حين خدمه بوضع ماء وضوئه . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) .