6269 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=91أبي مسعود الأنصاري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " من هاهنا جاءت الفتن نحو المشرق " ) : حال متعلق بمحذوف أي : قال - صلى الله عليه وسلم - : " من هاهنا جاءت الفتن " مشيرا نحو المشرق كذا ذكره الطيبي . ولا يبعد أن يكون من الراوي مدرجا على قصد التفسير لقوله - صلى الله عليه وسلم - : " هاهنا " . ( " والجفاء " ) ، بالمد وهو ضد الوفاء ، وفي القاموس : الجفاء نقيض الصلة ويقصر ، والأظهر أن المراد به هاهنا غلظ الألسنة بقرينة قوله : ( " وغلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر " ) : بيان للفدادين ، ويراد بأهل الوبر الأعراب أو سكان الصحاري ، وإنما ذمهم لبعدهم عن المدن والقرى الموجب لقلة العلم الحاصل به حسن الأخلاق لهم وسائر علوم الشريعة . قال تعالى : الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله . وفي الحديث : " من بدا جفا " . ( " عند أصول أذناب الإبل والبقر " ) ، أي : هم تبع لأصولها ويمشون خلفها للرعي فيهما أو لإثارة الأرض خلف البقر ولسقي الماء خلفهما ، فالمراد بهم الأكارون ، وفيه إيماء إلى أنهم جعلوا المتبوع تابعا والتابع متبوعا ، فعكسوا ما هو معتبر موضوعا ومشروعا ، وإشارة إلى قوله تعالى : أولئك كالأنعام بل هم أضل وقال الطيبي : قوله : عند ظرف لقوله : الفدادين على تأويل الذين بهم جلبة وصياح عند سوقهم لها ; لأن سائق الدواب إنما يعلو صوته خلفها . ( " في ربيعة ومضر ؟ " ) . إما خبر مبتدأ محذوف أي : هذه الطائفة فيهم أو خبر بعد خبر لقوله : والجفاء ، وقال الطيبي : بدل من قوله في الفدادين بإعادة العامل ( متفق عليه ) .