6274 - ( وعن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ستخرج نار " ) : يحتمل أن يكون حقيقة ، وهو الظاهر على ما ذكره الجزري ، ويحتمل أن يراد بها الفتنة ( " من نحو حضرموت " ) ، بفتح فسكون ففتحتين فسكون ففتح ، ففي القاموس : حضرموت وبضم الميم بلد وقبيلة ، ويقال : هذا حضرموت ، ويضاف فيقال : حضرموت بضم الراء وإن شئت لا تنون الثاني ( " أو من حضرموت " ) ، أي : من جانبها المقتص عنها ( " تحشر الناس " ) :
[ ص: 4040 ] أي : تجمعهم النار وتسوقهم على ما في النهاية ( قلنا : يا رسول الله فما تأمرنا ) ؟ أي : في ذلك الوقت ( قال : " عليكم بالشام " ) . أي خذوا طريقها والزموا فريقها ، فإنها سالمة من وصول النار الحسية أو الحكمية إليها حينئذ ، لحفظ ملائكة الرحمة إياها . قال التوربشتي : يحتمل أن تكون النار رأي عين وهو الأصل ، ويحتمل أنها فتنة عبر عنها بالنار ، وعلى التقديرين فالوجه فيه أنه قبل قيام الساعة لأنهم قالوا : فما تأمرنا ؟ يعنون في التوقي عنها . فقال : عليكم بالشام . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) .