6284 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن " ) ، أي : أنه يعني الشأن ، وقد روى صاحب المشارق في أنواع شتى بحذف إن ، وكذا هو في الجامع الصغير بلفظ : ( " من أشد أمتي لي حبا " ) ، أي : بالنسبة إلى غيرهم في زمانهم ( " ناس " ) : بالرفع على أنه مبتدأ موصوف بقوله : ( " يكونون بعدي " ) ، أي : يوجدون بعد فوتي ( " يود أحدهم لو رآني " ) ، أي : يتمنى أن رآني ( " مفديا بأهله وماله " ) . قال المظهر : الباء في بأهله باء التعدية كما [ ص: 4047 ] وفي قوله بأنت وأبي يعني يتمنى أحدهم أن يكون يفدي بأهله وماله لو اتفق رؤيتهم ووصولهم إلي . قالالطيبي : لو هاهنا كما في قوله تعالى ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين فلا بد ليود من مفعول ، فلو مع ما بعده نزل منزلته ، كأنه قيل : يود أحدهم ويحب ما يلازم قوله : لو رآني بأهله أي يفدي أهله وماله ليراني ، فقلت : الأظهر كلام المظهر على ما أشار إليه أن " لو " هنا حرف مصدري بمنزلة إن إلا أنها لا تنصب وأكثر وقوع هذه بعد ود أو يود نحوه : ودوا لو تكفرون ودوا لو تدهن فيدهنون يود أحدهم لو يعمر ألف سنة قال في المغني : وأكثرهم لم يثبت ورود " لو " المصدرية والذي أثبته الفراء وأبو علي وأبو البقاء والتبريزي وابن مالك ، ويقول المانعون في نحو : يود أحدهم لو يعمر ألف سنة أنها شرطية ، وأن مفعول يود وجواب " لو " محذوفان ، والتقدير يود أحدهم التعمير لو يعمر ألف سنة لسره ذلك ، ولا خفاء فيما في ذلك من التكلف . ( رواه مسلم ) .