604 - ( وعن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس في النوم " ) : أي : في حاله ( تفريط ) : أي : تقصير ينسب إلى النائم في تأخيره الصلاة ( إنما التفريط ) : أي يوجد ( في اليقظة ) : أي : في وقتها بأن تسبب في النوم قبل أن يغلبه ، أو في النسيان بأن يتعاطى ما يعلم ترتبه عليه غالبا كلعب الشطرنج ، وأنه يكون مقصرا حينئذ ، ويكون آثما ( فإذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها ; فليصلها إذا ذكرها " ) : أي : بعد النسيان أو النوم ( فإن الله تعالى قال : وأقم الصلاة لذكري : اللام فيه للوقت . قال الطيبي : الآية تحتمل وجوها كثيرة من التأويل ، لكن الواجب أن يصار إلى وجه يوافق الحديث لأنه حديث صحيح ، فالمعنى أقم الصلاة لذكرها يعني : وقت ذكرها . قال : لأنه إذا ذكرها فقد ذكر الله يعني أقم الصلاة إذا ذكرتنا ، قال : أو يقدر المضاف أي لذكر صلاتي ، أو وضع ضمير الله موضع ضمير الصلاة لشرفها وخصوصيتها ، ويؤيده قراءة من قرأ : للذكرى ، ورواها ابن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، كذا روى nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، وروى أيضا مسلم ، عن ابن شهاب أنه قرأ : للذكرى ، وقال ابن حجر : الآية لم تذكر للاستدلال بها ، بل لبعث المكلف على امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي يتضمنه قوله : فليصلها ، وذلك أنه إذا خوطب الكليم بذلك مع عصمته عن الذنب ونسبة التفريط إليه ، فالأولى أن يخاطب به غيره ممن ليس بمعصوم اهـ . وقد يقال : العبرة بعموم اللفظ ( رواه مسلم ) : قال ميرك : وأبو داود .