681 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب ) : بضمها وفتح الثاني ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يمنعنكم ) بالتأكيد وفي أصل صحيح : لا يمنعكم على النفي أو النهي ( من سحوركم ) بضم السين مصدرا أي : تسحركم وبفتحها اسم أي : من أكل سحوركم وهو ما يتسحر به ( أذان بلال ) أي : فإنه يؤذن بليل كما سبق " ( ولا الفجر المستطيل ) أي : ولا يمنعكم الصبح الذي يصعد إلى السماء ، وتسميه العرب ذنب السرحان ، وبطلوعه لا يدخل وقت الصبح . قال ابن الملك : وهو الفجر الكاذب يطلع أولا مستطيلا إلى السماء ، ثم يغيب وبعد غيبوبته بزمان يسير يظهر الفجر الصادق ، قيل : وفائدة ذكره بيان أن ما بعده من الليل وأن بلالا ربما أذن بعده مع كونه كان يؤذن بليل اهـ .
والأظهر أنه لما قال تعالى : من الفجر وهو مجمل بينه عليه السلام بأن المراد به المستطير لا المستطيل ( ولكن ) بالتخفيف ويشدد ( الفجر ) بالرفع وينصب ( المستطير ) " صفته أي : المنتشر المعترض ( في الأفق " ) أي : أطراف السماء . قال ابن الملك : أي الذي ينتشر ضوؤه في الأفق الشرقي ، ولا يزال يزداد ضياؤه ، وإنما لم يذكر صلاة العشاء مع أنها لا يمنعانها أيضا ، لأن الظاهر من حال المسلم عدم تأخيرها إليهما لكونه مكروها اهـ . أو لكونه يعلم من هذا الحكم . ( رواه مسلم ) أي معناه ، قاله ميرك ، وأحمد . ( ولفظه nindex.php?page=showalam&ids=13948للترمذي ) وقال : حسن ، نقله ميرك . قال ابن حجر : الأنسب : رواه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي واللفظ له .
قلت : يستفاد هذا من كلامه مع الاختصار ، فهو أولى بالاعتبار ، بل الأظهر أنه يقول : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، ولمسلم معناه ، وإنما عكسه ، لأنه أنسب للفصل الأول وأبعد عن الاعتراض على المصنف الأفضل .