707 - ( وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أكل من هذه الشجرة ) في القاموس : الشجر من النبات ما قام على ساق أو سما بنفسه دق أو جل ، قاوم الشتاء أو عجز عنه ، الواحدة بهاء ، فقول ابن حجر : سميت بذلك تغليبا غير ظاهر ، نعم لو قال مجازا كان له وجه ، ولذا قال : إذ حقيقتها ما له ساق وأغصان وخلافه نجم . قال تعالى : والنجم والشجر يسجدان يعني على أحد التفاسير ، وإلا فقد قال مجاهد : النجم الكوكب ، وسجوده طلوعه ( المنتنة ) أي : الثوم ، ويقاس عليه البصل والفجل ، وما له رائحة كريهة كالكراث . قال العلماء : ومن ذلك من به بخر مستحكم وجرح منتن ( فلا يقربن مسجدنا ) قيل : النهي يتعلق بكل المساجد ، فالإضافة للملك ، أو التقدير : مسجد أهل ملتنا ؛ لأن العلة وهي ( فإن الملائكة تأذى ) وفي نسخة صحيحة : ( تتأذى ) أريد بهم الحاضرون موضع العبادات عامة توجد في سائر المساجد فيعم الحكم ، ويدل هذا التعليل على أنه لا يدخل المسجد وإن كان خاليا من الإنسان لأنه محل ملائكة ، فقوله : ( مما يتأذى منه الإنس ) : يكون محمولا على تقدير وجودهم . قال ابن حجر : وفي رواية لمسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10357111من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن [ ص: 599 ] مسجدنا ) . وفي رواية له أيضا : ( مساجدنا ) . وفي رواية أخرى : ( فلا يأتين المساجد ) ، وفيها رد على من زعم اختصاصه بمسجده - عليه السلام - ( متفق عليه ) : واللفظ لمسلم قاله ميرك . قال النووي في شرح مسلم عقيب حديث : nindex.php?page=hadith&LINKID=10357112لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا وجد ريحا من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع ، هذا فيه إخراج من وجد منه ريح نحو : البصل في المسجد إزالة للمنكر باليد لمن أمكنه .