صفحة جزء
835 - وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر بـ ق والقرآن المجيد ونحوها ، وكانت صلاته بعد تخفيفا ، رواه مسلم .


835 - ( وعن جابر بن سمرة ) : ابن أخت سعد بن أبي وقاص ، ( قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر بـ ق والقرآن المجيد ونحوها ) : بالجر وهو ظاهر ، وقيل بالنصب عطفا على محل الجار والمجرور ( وكان ) : وفي نسخة صحيحة : وكانت ( صلاته بعد ) ، أي : بعد صلاة الفجر ( تخفيفا ) : في بقية الصلوات ، وقيل : أي بعد ذلك الزمان ، فإنه عليه السلام كان يطول أول الهجرة لقلة أصحابه ثم لما كثر الناس وشق عليهم التطويل لكونهم أهل أعمال من تجارة وزراعة رفقا بهم ، قال ابن حجر : قيل : كان في مثل ذلك تفيد الدوام والاستمرار كما في قولهم : كان حاتم يكرم الضيف ، وقيل : لا تفيده ، وتوسط بعض المحققين فقال تفيده عرفا لا وضعا ، ومن ثم قيل : كان في هذه الأحاديث ليست للاستمرار كما في قوله تعالى : وكان الإنسان عجولا بل للحالة المتجددة كما في قوله تعالى : كيف نكلم من كان في المهد صبيا ( رواه مسلم ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية