890 - ( وعن ميمونة ) أم المؤمنين ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10357544قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى ) ، أي : أبعد وفرق ( بين يديه ) ، أي : وما يحاذيهما ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10357545حتى لو أن بهمة ) : بفتح الباء وسكون الهاء ولد الضأن أكبر من السخلة قاله ابن الملك ، وفي القاموس البهمة أولاد الضأن والمعز ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10357546أرادت أن تمر تحت يديه ) : وفي نسخة : بين يديه ( مرت ) : قال الطيبي : البهمة بالفتح ، ولد الضأن ذكرا كان أو أنثى ، قال الأشرف : البهمة في الحديث كانت أنثى بدليل أرادت كما قال الإمام أبو حنيفة في نملة سليمان ، وقال ابن مالك : جاز أن يكون التأنيث لأجل التأنيث اللفظي ، والقول ما ذكره الإمام ، وفي شرح الطيبي نظيره ما ذكره صاحب الكشاف عن أبي حنيفة أن نملة سليمان كانت أنثى لقوله : قالت ، ولا بد من التمييز بعلامة كقولهم حمامة ذكر وحمامة أنثى ، وهو وهي ورد ابن الحاجب عليه حيث قال : جاز أن التأنيث لأجل التأنيث اللفظي كقولك : جاءت الظلمة ليس بشيء إذ لا حاجة هنا إلى تمييز بخلاف ما نحن فيه ، ويؤيده ما نقل عن nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت حيث قال : هذا بطة ذكر وحمامة ذكر وهذا شاة ذكر إذا عنيت كبشا ، وهذا بقرة إذا عنيت ثورا فإن عنيت أنها أنثى قلت هذه بقرة ، فالقول ما ذكره الإمام اهـ ، نعم لو جوز أن يقال : قالت طلحة لكان للرد وجه ، والأوجه أن لا يقال فالقول ما ذكره الإمام كما قال الشاعر :
إذا قالت حذام فصدقوها فإن القول ما قالت حذام
والله أعلم بالمراد ، ( هذا ) ، أي : هذا الحديث أو هذا اللفظ ( لفظ أبي داود ، كما صرح ) : وفي نسخة : كما صرحه ، أي : البغوي ( في : شرح السنة بإسناده ) .