907 - ( وفي رواية : nindex.php?page=hadith&LINKID=10357598كان إذا جلس في الصلاة ) : أي : للتشهد كما بينته الرواية الأولى ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10357599وضع يديه على ركبتيه ) : قال ابن حجر : لكن مع اختلاف الهيئة كما علم من الروايات السابقة والآتية ( ورفع أصبعه ) : قال ابن حجر : ويسن أن يكون رفعها إلى القبلة لحديث فيه ، رواه البيهقي ، وأن ينوي برفعها حينئذ التوحيد والإخلاص لحديث فيه ، رواه البيهقي ، وأن لا يجاوز بصره إشارته للإتباع الآتي ، وأن يخصص الرفع بكونه مع إلا الله لما في رواية لمسلم وبها يخص عموم خبر أبي دواد الآتي يشير بأصبعه إذا دعا ، فالمراد إذا تشهد ، والتشهد حقيقة النطق بالشهادة ، وإنما سمي التشهد دعاء لاشتماله عليه ، ومنه قوله في الرواية الثانية : ويدعو بها أي يتشهد بها ، وأن يستمر على الرفع إلى آخر التشهد كما قاله بعض أئمتنا ، وإن اعترضه جمع بأن الأولى عند الفراغ إعادتها اهـ ، والأول هو المعول لأن [ ص: 730 ] الإعادة تحتاج إلى رواية ( اليمنى التي تلي الإبهام ) : ظاهر هذه الرواية عدم عقد الأصابع ، مع الإشارة ، وهو مختار بعض أصحابنا ، ( يدعو ) : وفي نسخة : فيدعو ، أي : يهلل سمي التهليل والتحميد دعاء ; لأنه بمنزلة استجلاب لطف الله تعالى ولذا قيل :
إذا أثنى عليك المرء يوما كفاه من تعرضه الثناء
ومن ذلك قوله عليه السلام : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10357600أفضل الدعاء يوم عرفة : لا إله إلا الله وحده " إلخ ، وقول ابن حجر : سمي التشهد دعاء لاشتماله عليه ، إذ من جملته السلام عليك أيها النبي إلى الصالحين ، وهذا كله دعاء ، وإنما عبر عنه بلفظ الإخبار لمزيد التوكيد ، ولذا قال أئمة البيان : إن غفر الله له أعظم من اللهم اغفر له ، " لأنه " الأول يستدعي قوة الرجاء بوقوع المغفرة ، وإنها صارت كالأمر الواقع المحقق حتى أخبر عنها بلفظ الماضي ، بخلاف الثاني ( بها ) : قال الطيبي : إما أن يضمن يدعو معنى يشير ، أي : يشير بها داعيا إلى وحدانية الله بالإلهية ، وإما أن يكون حالا ، أي : يدعو مشيرا بها ، ( ويده اليسرى ) : بالنصب في النسخ المصححة ، وفي نسخة بالرفع وهو الظاهر ( على ركبته ، باسطها ) : قال ابن الملك : بفتح الطاء وضمها أي : ناشرها ، أي : السيد ( عليها ) ، أي : على الركبة من غير رفع أصبع بها ، ( رواه مسلم ) : قال : ميرك ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .