83 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد ) أي : الساعدي الأنصاري يكنى أبا العباس ، وكان اسمه حزنا فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - سهلا ، ومات النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وله خمس عشرة سنة ، ومات سهل بالمدينة سنة إحدى وتسعين ، وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة . روى عنه ابنه العباس ، nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ، وأبو حازم . ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن العبد ) أي عبد من عبيد الله ( ليعمل عمل أهل النار ) أي : ظاهرا ، وصورة ، أو أولا ، أو في نظر الخلق ( وإنه من أهل الجنة ) [ ص: 155 ] أي : باطنا ، ومعنى ، أو آخرا ، أو في علم الله تعالى ، والواو حالية ، وإن مكسورة بعدها ( ويعمل ) أي : عبد آخر ( عمل أهل الجنة ، وإنه من أهل النار ، وإنما الأعمال ) أي : اعتبارها ( بالخواتيم ) أي : . مما يختم عليه أمر عملها ، وهو تذييل لما قبله مشتمل على حاصله ، فرب كافر متعند يسلم في آخر عمره ، ورب مسلم متعبد يكفر في غاية أمره . قيل : في هذا الحديث حث على مواظبة الطاعات ، ومحافظة الأوقات عن المعاصي ، والسيئات خوفا من أن يكون ذلك آخر عمله ، وفيه زجر عن العجب فإن العبد لا يدري ماذا يصيبه في العاقبة ، وفيه أنه لا يجوز الشهادة لأحد بالجنة ، ولا بالنار ، وقيل ، وفيه أيضا أنه تعالى يتصرف في ملكه كيف يشاء ، وكل ذلك عدل ، وصواب ، ولا اعتراض ، بل لا نجاة إلا بالتسليم لقضاء الله تعالى وقدره . ( متفق عليه ) .