963 - ( وعن عبد الله بن الزبير قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من صلاته يقول بصوته الأعلى ) : تعليما لمن حضر معه من الملأ ( " لا إله إلا الله وحده " ) : في الألوهية ( " لا شريك له " ) : في الربوبية ( " له الملك " ) : ظاهرا وباطنا ( " وله الحمد " ) : أولا وآخرا ( " وهو على كل شيء قدير " ) : من الإيجاد ، والإعدام ، والإنعام ، والإيلام ، ( " لا حول " ) ، أي : لا تحول عن معصية الله ، ( " ولا قوة " ) : على طاعة الله ( " إلا بالله " ) ، أي : بعصمته وإعانته ( " لا إله إلا الله " ) : لأن كل من في الكون قد أبداه وأبقاه ( " ولا نعبد إلا إياه " ) : إذ لا يستحق العبادة سواه ( " له النعمة " ) : أي : جنسها ، قال تعالى : وما بكم من نعمة فمن الله أوله نعمة التوفيق ، ( " وله الفضل " ) : بالقول أو التفضل على عباده ، ( " وله الثناء الحسن " ) : على ذاته وصفاته وأفعاله ونعمه وعلى كل حال ( " لا إله إلا الله " ) : ردا على المشركين ( " مخلصين " ) : ردا على المنافقين والمرائين ( " له الدين " ) ، أي : الطاعة ( ولو كره الكافرون ) ، أي : ولو كره الكافرون جميعهم ، حال كوننا مخلصين دين الله ، وكوننا عابدين وموحدين الله ، قال الطيبي : قوله مخلصين حال عامله محذوف ، وهو الدال على مفعول كره ؛ أي : نقول لا إله إلا الله حال كوننا مخلصين ، ولو كره الكافرون قولنا ( الدين ) : مفعول به لمخلصين ، وله : ظرف قدم على المفعول به للاهتمام به " قال ابن حجر : وفيه تكلف والأولى جعله حالا من فاعل نعبد المذكور اهـ ، وفيه بعد ، ( رواه مسلم ) .