1086 - ( وعن أنس ، قال : أقيمت الصلاة ) أي فعلت إقامة الصلاة ، ووقع خطأ في نسخة ابن حجر بوضع الصفوف مقام الصلاة ، فتكلف في توجيه الحديث إلى آخره بما لا وجه له . ( فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه ) : قيل : إنه للتأكيد وليس بالسديد ، أي : التفت إلينا ( فقال : " أقيموا ) أي : عدلوا وأتموا ( صفوفكم وتراصوا ) أي : تضاموا وتلاصقوا حتى تتصل مناكبكم ، ولا يكون بينكم فرج ، من رص البناء : ألصق بعضه ببعض ، قال تعالى : ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) فالمشابهة مطلوبة ، ولو كانت الآية في الغزاة عند الجمهور ، قال الطيبي : في الحديث بيان أن الإمام يقبل على الناس فيأمرهم بتسوية الناس . اهـ .
يعني إذا رأى خللا في الصف ; وإلا فلا فائدة في الأمر . ( فإني أراكم من وراء ظهري ) أي : بالمكاشفة ، ولا يلزم دوامها لينافيه خبر : لا أعلم ما وراء جداري ، فيخص هذا بحالة الصلاة وعلمه بالمصلين ، والله أعلم . ( رواه البخاري . وفي المتفق عليه قال : " أتموا الصفوف ) أي : الأول ( فإني أراكم من وراء ظهري ) .