صفحة جزء
1091 - وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآنا حلقا ، فقال : " ما لي أراكم عزين ؟ ! " . ثم خرج علينا فقال : " ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ " فقلنا : يا رسول الله ! وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال : " يتمون الصفوف الأولى ، ويتراصون في الصف " . رواه مسلم .


1091 - ( وعن جابر بن سمرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآنا حلقا ) : بفتح الحاء مع فتح اللام جمع حلقة على غير قياس كذا قال الجوهري ، وقال الأصمعي بكسر الحاء وفتح اللام كقصعة وقصع ، قال الطيبي ، أي جلوسا حلقة حلقة كل صف منا قد تحلق ، انتهى . أو كل إنسان انضم إلى قريبه أو صاحبه . ( فقال : " ما لي أراكم عزين ؟ ) : جمع عزة ، أي : جماعات متفرقين ، نصب على الحال ، قال الطيبي : إنكاره على رؤيته إياهم على تلك الصفة ، والمقصود الإنكار عليهم كائنين على تلك الصفة ، لم يقل ما لكم ; لأن ما لي أراكم أبلغ كقوله تعالى : ( ما لي لا أرى الهدهد ) ( ثم خرج علينا ، أي : مرة أخرى بعد هذا ( فقال : " ألا تصفون ) أي : للصلاة ( كما تصف الملائكة عند ربها ؟ قال ، أي : عند قيامها لطاعة ربها ، أو عند عرش ربها ( فقلنا : يا رسول الله ! وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال : " يتمون الصفوف الأولى ) : وهذا يدل على كثرة الملائكة ، والمعنى لا يشرعون في صف حتى يكمل الذي قبله . ( ويتراصون في الصف " . رواه مسلم ) : قال ميرك : ورواه أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية