1130 - ( وعن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها ) أي إطالة نسبية أو على خلاف عادتي ، ( فأسمع بكاء الصبي فأتجوز ) أي : أختصر ( في صلاتي ) : وأترخص بما تجوز به الصلاة من الاقتصار وترك تطويل القراءة والأذكار ، قال الطيبي : أي : أخفف ، كأنه تجاوز ما قصده ، أي ما قصد فعله لولا بكاء الصبي ، قال : ومعنى التجوز : أنه قطع قراءة السورة وأسرع في أفعاله ، انتهى . والأظهر أنه شرع في سورة قصيرة بعدما أراد أن يقرأ سورة طويلة ، فالحاصل أنه حاز بين الفضيلتين ، وهما قصد الإطالة والشفقة والرحمة وترك الملالة ، ولذا ورد : نية المؤمن خير من عمله " . ( مما أعلم ) : من تعليلية للاختصار ، أي : من أجل ما أعلم ( من شدة وجد أمه ) أي : حزنها ، ومن بيانية لما ( من بكائه ) : تعليلية للوجد . ( رواه البخاري ) .