1242 - ( وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحب الأعمال " ) ، أي : الأوراد ( " إلى الله أدومها " ) ; لأن النفس تألف له وتداوم عليه بسبب الإقبال عليه ، قاله ابن الملك ، وقال المظهر : بهذا الحديث ينكر أهل التصوف ترك الأوراد ، كما ينكرون ترك الفرائض . اهـ . والاستدلال بحديث ابن عمرو فيما قبل الباب ، وبحديث عائشة الذي يلي هذا الحديث أظهر ، إنه لا وجه للإنكار على ترك الأولى على ما لا يخفى ، وقد يوجه أنه إذا ترك الطاعة بغير ضرورة ، فكأنه أعرض عن عبادة المولى ، فيستحق المقت بخلاف المداوم على الباب حيث يستحق أن يجعل من الأحباب ، ويعد من أرباب أولي الألباب ، ( " وإن قل " ) ، أي : ولو قل العمل ، والحاصل أن العمل القليل مع المداومة والمواظبة خير من العمل الكثير مع ترك المراعاة والمحافظة . ( متفق عليه ) : في الأزهار : هذا من أفراد مسلم ، قال الأبهري : لعل المصنف جعله متفقا عليه لما روى البخاري عن مسروق ، سألت عائشة ، أي الأعمال أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : الدائم . اهـ . فتكون رواية البخاري نحو رواية مسلم في المعنى .