1244 - ( وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليصل أحدكم نشاطه " ) ، أي : وقت نشاطه وزمان انبساطه أو صلاته التي ينشط فيها ، ( " وإذا فتر " ) ، أي : ضعف أو انقبض وزال نشاطه ، وأحس بكلال أو تعب ، ( " فليقعد " ) ، أي : عن القيام بالعبادة ، وفي العدول عن ( ليترك ) نكتة لطيفة ، ويمكن أن يقال التقدير : ليصل قائما ، وإذا فتر فليقعد مصليا ، والحاصل أن سالك طريق الآخرة ينبغي أن يجتهد في العبادة من الصلاة وغيرها بقدر الطاقة ، ويختار سبيل الاقتصاد في الطاعة ، ويحترز عن السلوك عن وجه السآمة والملالة ، فإن الله لا ينبغي أن يناجى عن ملالة وكسالة ، وإذا فتر وضعف قعد عن القيام ، واشتغل بنوع من المباحات من الكلام والمنام على قصد حصول النشاط في العبادة ، فإنه يعد طاعة ، وإن كان من أمور العادة ، ولذا قيل : نوم العالم عبادة ، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام لعائشة : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358233كلميني يا حميراء " . ( متفق عليه ) : ورواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، قاله ميرك .