1260 - ( وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من خاف أن لا يقوم من آخر الليل " ) : قال ابن الملك " من " فيه للتبعيض أو بمعنى في ( " فليوتر أوله " ) ، أي : ليصل الوتر في أول الليل ، وأمره بالإتيان عند خوف الفوت يدل على وجوبه ، وإليه ذهب أبو حنيفة . ( " ومن طمع أن يقوم آخره " ) : بالنصب على نزع الخافض ، أي : في آخره بأن يثق بالانتباه ( " فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة " ) ، أي : محضورة تحضرها ملائكة الرحمة ، وقال الطيبي ، أي يشهدها ملائكة الليل والنهار ينزل هؤلاء ويصعد هؤلاء ، فهو آخر ديوان الليل ، وأول ديوان النهار ، أو يشهدها كثير من المصلين في العادة . ( " وذلك " ) ، أي : الإيتار في آخر الليل . وأبعد من قال : أي : الإيتار في أول الليل . محتجا بأن ( ذلك ) إنما يشار بها للبعيد ; لأنه يشار بها للقريب أيضا إشارة إلى بعد منزلته كما في : ذلك الكتاب لا ريب فيه . ( " أفضل " ) : فثوابه أكمل لحضور ملائكة الرحمة والبركة والاستغفار ، ولوقوعه في أفضل أوقات الليل من الأسحار ومشاركته مع القائمين الأبرار . ( رواه مسلم ) : قال ميرك : ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .